أصدرت وزارة الاعلام والإتصالات بياناً اليوم كشفت فيه الأكاذيب والإختلاقات التي ظلت صحيفة حزب المؤتمر الشعبي الناطقة بإسمه تروج لها
وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان :
بيان من وزارة الإعلام والإتصالات
السودان وشعبه وهما يقدمان النموذج في حل الأزمات وإستدامة السلام وإنفاذ برامج التحول الديمقراطي في ملحمة تاريخية كان الشعب السوداني هو بطلها الاساسي, ثلة يأبى أعداء النجاح وقد يئسوا من دعم الشعب السوداني – بعد أن خبرهم – لبرامجهم التخريبية ، وبعد أن طبع السودان علاقاته مع جواره، ويسعى دوماً لمزيد من تجويدها لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة
تأبى تلك الفئة إلا أن تسئ لنفسها قبل شعبها وحكومته المنتخبة, بإطلاق أكاذيب، لم تطل علي العالم من قبل، ولكنه الفشل المركب الذي لا يفلح إلا في إعادة إنتاج الفشل في سعي محموم لإساءة علاقات السودان الخارجية بمحيطه الجغرافي والعالم أجمع
عندما ضرب مصنع الشفاء في اغسطس 98 من القرن الماضي ، أشارت بعض الأصابع المرتجفة لمواقع إنجاز سوداني أخرى بأنها أولى بالضرب, ونسبت ملكيتها للقاعدة وحين خرجت فئة علي إجماع الأمة أرادت أن تعيد قراءة أحداث وقعت أثناء مشاركتها قراءة تدين الأمة وتسئ لعلاقاتها بجوارها فباءت كل محاولاتها بالفشل الزريع
كنا نظن أن الدرس الذي أعطاه الشعب للجميع كافياً ليلتفت الكل إلى بناء حياة سياسية غايتها مصلحة الوطن والمواطن، ولكن الأحباط واليأس من نصرة الله وتأييد الشعب قد دفع بعض القوى للأضرار بالمصلحة العامة للبلاد وتجميع ضلالات الأخبار للإساءة بها للبلاد
نشرت جريدة حزب المؤتمر الشعبي والناطق بأسمه في صدر صفحتها الأولى بعددها رقم 1483 بتاريخ 2 جمادي الثاني 1431هـ 15/مايو 2010م خبراً عن تصعيد واسع لما زعم أنه صراع بين السودان والشقيقة مصر، وحملت نفس الصفحة خبراً يتحدث عن أحداث مختلفة نسبت للعالم 1995م من القرن الماضي وخبر ثالث في نفس الصفحة يعيد بث الكذب القديم بلغة جديدة يربط بين الحرس الثوري الإيراني ومصنع (جياد) علماً بأن الأكاذيب القديمة كانت تربطه بالقاعدة فلعل تعدد الصلات المكذوبة يفضح الجهات التي تسوق لها الجريدة الأكاذيب
ويشير الخبر الكاذب إلي أن فريق عمل مشترك يضم من الجانب السوداني مهندسين من وزارة الصناعة والإستثمار والدفاع ووزارة أسماها الخبر وزارة الشئون الهندسية ومن الجانب الأيراني ما اسماه وحدة الهندسة التكنولوجية بالحرس الثوري الإيراني ، تشرف إشرافاً كاملاً علي المشروع ، ويحدد الخبر الكاذب هدفاً أسماه إستبقياً للعقوبات الدولية علي أيران ويتمادى الخبر الكاذب بربط السودان بما أسماه إمداد حلفائه في منطقة البحر الأحمر الكحوثيين والصوماليين وغيرهم ولم ينسى الخبر الكاذب أن يربط الأمر بحماس والمقاومة الفلسطينية, وليعطى الخبر الكاذب ظلالاً من الشك يشير إلى أن السلطات السودانية تحاول وعلي أعلى مستوياتها الأمنية التكتم علي وجود ضباط الحرس الثوري في السودان عامة وبمصنع جياد خاصة ، حيث تتحفظ علي تحركاتهم
.. إلى آخر ما ذهب اليه الخبر من تناقض وهو لا يدري أنه يتحدث عن مصنع مفتوح لجمهور المتعاملين يعرفون شخوصه وإنتاجه ويتعاملون مع مخرجات إنتجاه سيارات خاصة وأدوات إنتاج نافعة
إن الدولة لتظل حفيظة علي بسط الحريات وحمايتها, وتظل وفيه لقوانينها التي اعتمدتها أجهزتها الدستورية وعلي راسها قانون الصحافة والمطبوعات ولكنها في نفس الوقت هي مسئولة عن دماء الناس وأموالهم وأعراضهم فلن تجعلها نهباً لشخوص لا يقدرون مسئولية الحرية ولا الحق العام الذي يحميه القانون. ولذلك سيلقي كل مخالف لنصوص القانون الجزاء الذي يحدده القانون القانون عدالة ناجزة , وحقاً عاماً مستوفا. ولبسط المزيد من الحرية لابد من مزيد مسئولية ليوافي الحق الواجب المنوط به
إن الشعب السوداني وهو ينعم بنتائج حملته الإنتخابية المباركة ، تأبى هذه الفئة إلا أن تفسد عليه فرحته بأثارة الحرب والوعيد بالفوضى والآن إثارة الأكاذيب الضارة. إن الدولة وهي تضطلع بمسئوليتها لحماية مواطنيها وتأمين رفاههم لن تسمح بمخالفة القوانين السارية وإثارة الكراهية والكذب الضار وإساءة علاقات السودان الخاريجة ، ولذلك فلإن جملة إجراءات قد اتخذت لتأمين ذلك وللحفاظ علي سلامة البلاد وأمنها
والله من وراء القصد هادياً ومعيناً
الخرطوم 2/جمادى الثانى 1431ه
16مايو2010م
الخرطوم 16/5/2010م (سونا)