جهاز المغتربين: جهات حكومية تتخفي وراءنا

أقر جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج بجملة من المصاعب والمعوقات التي تجابه المغتربين المسافرين عبر البحر، مؤكدا أن جهات حكومية عديدة تتخفي وراءه وتفرض رسوما على المغتربين، في وقت قال فيه إن المغتربين يُعتبرون داعماً رئيسياً للإقتصاد الوطني وأن تحويلاتهم الخاصة لأسرهم تفوق البليون جنيه سنوياً وهي ثاني مورد بعد النفط في الاقتصاد الوطني.
وكشف الأمين العام لشؤون المغتربين د. كرار محمد الحاج التهامي في مؤتمر صحفي ببورتسودان أمس عن تنسيق مع الجهات ذات الصلة لتبسيط الإجراءات إنفاذاً وإلتزاماً بتنفيذ البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر البشير حول تسهيل إجراءات المغتربين، مؤكدا عزم الجهاز على مواكبة الجهد التنموي الكبير الذي بُذل خلال الأعوام الأخيرة ببورتسودان، مضيفا انهم افتتحوا صالة حديثة تستوعب خمسين شخصاً في الساعة الواحدة وتمكنوا من تحديث الإجراءات الهجرية وتوحيد نوافذ تحصيل الإلتزامات المالية والرسوم. وأوضح أن المغتربين يُعتبرون داعماً رئيسياً للاقتصاد الوطني وأن تحويلاتهم الخاصة لأسرهم تفوق البليون جنيه سنوياً وهي ثاني مورد بعد النفط في الإقتصاد الوطني، ومحرك رئيسي للأسواق المحلية. وأضاف “موسم عودة المغتربين الشهر المقبل سيشهد إمتيازات وتسهيلات غير مسبوقة”، وكشف عن موافقة المدير العام لشرطة الجمارك على منح إعفاءات لأمتعة المغتربين عند العودة الجزئية مرة واحدة وموافقة إدارة الجمارك على منح إعفاء جمركي لأمتعة أسرة المغترب حال وفاته بالخارج، مشيرا الى وجود تفويض لإدارة فرع الجهاز ببورتسودان بإكمال إجراءات تخليص أمتعة المغتربين القادمين عبر البحر.
وشدد التهامي على تمكنهم من إيقاف الضرائب والجبايات والرسوم على المغتربين. وأضاف “80% من المغتربين لا يدفعون أية رسوم، وأن الجهاز يتحصل ضرائب على الفئات من التخصصات المهنية الرفيعة كالأطباء والمهندسين في حدود الـ 100 دولار في العام، مؤكداً وجود مساع لإلغائها مستقبلاً، مبيناً أن جهات حكومية عديدة تتخفي وراء جهاز المغتربين وتفرض رسوما على المغتربين، واوضح أن الجهاز سيوقف كافة أشكال استنزاف جيوب المغتربين، وإنتقد أداء ومظهر صالة الركاب بميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن ووصفها بأنها تشبه مباني زمن العصور الوسطى من حيث التجهيز والإعداد ولا ترقى لمستوى صالات القدوم في الموانئ العالمية، مطالبا بتأهيلها حتى تكون واجهة مشرفة للبلاد، لجهة أن دبلوماسيين ومسئولين وسواح يمرون بالقاعة مما يخلف إنطباعاً سيئاً لديهم عن السودان، معلنا عن إنشاء صندوق لرعاية المغتربين إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ويجري العمل في دراساته لتذليل العقبات التي تواجه المغتربين.

صحيفة السوداني

Exit mobile version