قال باقان أموم للصحافيين فور وصوله جوبا قادماً من أثيوبيا، إن الحركة الشعبية تؤمن بأن الحديث عن الوحدة الجاذبة أصبح في (خبر كان) وتأخر جداً، الأمر الذي يجعل خيار انفصال الجنوب في الاستفتاء أفضل خيار للجنوبيين. وأكد أموم أن اجتماعات أديس أبابا تطرقت لقضايا الاستفتاء والساحة السياسية السودانية، سيما اتفاقية نيفاشا. وأمن على ضرورة إجراء الاستفتاء في التاريخ المضروب، إلى جانب ترسيم الحدود وحل مسألة أبيي، بالإضافة إلى دعوتها للأحزاب السودانية وحكومة الوحدة الوطنية احترام قرار شعب الجنوب في الاستفتاء. وقال أموم إن الحركة ستنظر إلى علاقات أفضل وبناء دولة مستقرة مع جارها في شمال البلاد في حال الانفصال. وشدد على ضرورة بدء الترتيبات اللازمة لإجراء الاستفتاء في موعده، وحذر من مغبة عدم إجرائه في الجنوب، وقال: إذا حدث ذلك لن يكون هنالك سلام في السودان. وجدد تحذيره للمؤتمر الوطني من المماطلة في إجراء الاستفتاء، وقال إن الحركة ستطلب من الأمم المتحدة إجراء الاستفتاء حال ماطل الوطني، وتابع: نطالب بالإسراع في تكوين المفوضية وترسيم الحدود، وإلا سنلجأ للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتنفيذ الاستفتاء، إذا تأخر تنفيذه من قبل الحكومة في الخرطوم، وندعوهم كذلك لدعم جنوب السودان في حصوله على حق تقرير المصير، وأضاف أن الإجماع الذي تم خلال اجتماع أديس أبابا سيعرض المؤتمر الوطني للعقاب الدولي إذا تلاعب في إجراء الاستفتاء.
وفي السياق أكد ديريك بلمبلي رئيس مفوضية التقييم والتقدير لتنفيذ اتفاق السلام الشامل أن الجهود الدولية تتركز حاليا علي التحضير اللازم لاجراء الاستفتاء في الوقت المحدد. ونفى بلمبلي في تصريح للصحافيين عقب لقائه أمس وزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط وجود أية نية لتأجيل الاستفتاء المقرر اجراؤه في يناير المقبل.
صحيفة الراي العام