أعيد لمنزل ذويه منتصف ليلة أمس الأول الطفل حسام الدين شمس الدين موسي عبدالله، البالغ من العمر 3 أعوام عقب اختطافه لقرابة أسبوعين. وشهد مربع 13 بحي الأزهري جنوب الخرطوم حالة فرح غامرة عقب عودة حسام بركشة أنزلته منتصف الليل قرب المكان وتعرف عليه الجيران بعد أن وجدوه يمشي وحيداً، فحملوه الي والديه. وقال والد الطفل حسام: أن ابنه عاد منتصف الليل واثناء وقوفه أمام المنزل رأى 6 من أبناء الحى بينهم إمام المسجد يتجهون نحوه ويحملون الطفل. وأوضح والد الطفل بمجرد إحتضانه لطفله ناداه بـ(بابا)، وكان وقعها عليه عجيباً، فادخله المنزل وسط زغاريد الأهل المرابطين بالمنزل، وبعدها جاء مدير الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية اللواء عابدين طاهر، ونقل الطفل الي مستشفي ساهرون لتلقي العلاج. وأوضح والد الطفل أن إهتمام وسائل الاعلام باختطاف ابنه وجهد الأجهزة الأمنية الكبيرة شكلت ضغطاً كبيراً علي المختطفين فأطلقوا سراحه. وفي منزل عمته (آمال موسي عبدالله) رقد الطفل ضحية الاختطاف وغط في نوم عميق، وبدأت آثار عضة علي خده، وسحجة بجبهته، وذكرت العمة أن الطفل حسام بمجرد رؤيته لشقيقه مصعب قال له: (انت مجنون تخليني مع جليلة وتجري) وأوضحت ان حسام كشف لهم تفاصيل خطفه وقال أن إمراة غير خاطفته، وذكر أن اسمها (أماني) ظلت تعضه باستمرار في خده ورأسه، وإنها أحرقته بالنار علي اليته، وكانت تناديه باسم خالد فيقول لها (أنا حسام)، فتقوده الي خور توجد به كلاب ظالة لترهبه بها. وواصل حسام روايته لعمته وقال ان (أماني) كانت تضربه بالعصا باستمرار وانه خائف من سيدة اسمها جليلة تقف خارج المنزل لتضربه. وحسب عمة الطفل آمال قالت أن ابن اخيها حسام تعرض للتعذيب الذي تبدو آثاره واضحة علي جسده وتبدو فيه الاعياء والرعب الذي يعيشه. وقال حسام عن المنزل الذي اختطف اليه انه بلا تلفزيون وان سيدته تبيع التسالي، وكان حين عاد جائعاً ومتسخاً وبملابسه التي اختطف بها وطلب من عمته تحميمه.
صحيفة حكايات