خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن إصابة أحد الزوجين بمرض الخرف تهدد بإصابة الآخر.
وقال الباحثون إن المسنين المتزوجين من أشخاص مصابين بالخرف، يواجهون خطورة أكبر للإصابة بذات المرض، مقارنة مع أزواج غير المصابين.
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة, ارتبط ارتفاع معدل الإصابة بالخرف بعاملين هما التقدم بالسن وإصابة الشريك بهذا المرض.
وأشار الباحثون من جامعة ولاية يوتاه الأميركية إلى أن تقديم الرعاية لشريك مصاب بالخرف، يُعد من الواجبات الطبيعية ضمن إطار الزوجية, حيث “يقدم هؤلاء الأزواج المزيد من التضحيات الشخصية ويعانون من التوتر بدرجة أكبر، مقارنة مع الأشخاص الذين يعتنون بمسنين مصابين بإعاقة بدنية من غير مرضى الخرف”.
وفي هذا السياق, ألمحت النتائج إلى أن الأشخاص المتزوجين من مصابين بالخرف يواجهون خطورة عالية للإصابة بذات المرض، وبمقدار يعدل ست مرات، مقارنة مع الأفراد الذين لا يعاني شركاؤهم من هذا المرض.
من جهة ثانية, ترى الباحثة من جامعة ولاية يوتاه ورئيس فريق الدراسة ماريا نورتون، أن هناك حاجة لتنفيذ دراسات مستقبلية لتحديد تأثير التوتر الناجم عن تقديم الرعاية للمصاب بالخرف.
وشملت الدراسة 2442 شخصاً ممن بلغوا الخامسة والستين أو أكثر، وجميعهم غير مصابين بالخرف، لتضم العينة 1221 حالة (زوج/ زوجة).
وتضمنت الدراسة متابعة المشاركين مدة 12 عاماً، بهدف رصد حالات الإصابة بالخرف بين المشاركين، وقد أُصيب 125 زوجا و70 زوجة خلال تلك الفترة، كما ُسجلت 30 حالة (زوج/ زوجة) حيث أصيب فيها كلا الزوجين بالخرف
الجزيرة نت