أكد نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان عن وجود خيارات أخرى لدى حزبه حال التوجه نحو تأجيل تقرير المصير بجنوب السودان، وشدد على أن حزبه سيكشف عن تلك الخيارات في موعدها، وأضاف “نعبر الجسر عندما نصل إليه”، واتهم المؤتمر الوطني باستخدام الاستخبارات العسكرية وحرس الحدود بالمناطق الحدودية بين الشمال والجنوب، مؤكداً عدم وجود مشاكل بين الرزيقات والمسيرية والدينكا وقال إن ما يوجد تدبير من حرس الحدود لزعزعة الاستقرار بالجنوب.
وشدد عرمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بدار حزبه لقطاع الشمال على أن حق تقرير المصير ليس ملكاً للجنوبيين، وأن من لا يقف معه يقف مع الوحدة القهرية، التي قال إنها مرفوضة، مبيناً أن حق تقرير المصير يمضي وكأنما الناس سمعت به لأول مرة -في إشارة لعدم الاهتمام بالوحدة- وقال ان السودانيين يتعاملون معه بعقلية “ترزية يوم الوقفة”، وأضاف “لا يمكن أن تتم وحدة طوعية دون تغيير في الخرطوم”، مبيناً ان الخلافات حول الحدود ناتجة عن غياب الإرادة السياسية من قبل المؤتمر الوطني، وكشف عن إستمرار المشاورات بين الشريكين حول تشكيل الحكومة المقبلة، ورجح عقد إجتمعات قريبة بين ممثلين لهما، ودعا المؤتمر الوطني لضرورة التوجه لتكوين حكومة ملك للشعب السوداني وان يكون برنامجها متفقا حوله، وضرورة فتح حوار حول الحكومة وتشكيل الجديدة وضرورة الدعوة لمؤتمر شامل لمراجعة الواقع وضرورة إيجاد ترتيبات دستورية جديدة تعرض على شعب الجنوب لضمان دعم الوحدة، وأضاف “السودان بوضعه الحالي لن يستقر ولن يتوحد طوعاً”، وقال ان العبء واللوم والمسئولية حال عدم تحقق الوحدة ستكون على المؤتمر الوطني وحكومته التي قال إنه يسيطر عليها في الخرطوم، وكشف عن توجه حزبه لدعوة قوى جوبا لمؤتمر ثان في جوبا للحوار حول قضايا إكمال تنفيذ إتفاقية السلام والتحول الديمقراطي خلال المرحلة المقبلة، وقال ان الدعوة بغرض مراجعة أعمال التحالف السابقة ومناقشة مستجدات الساحة، والأخطاء التي وقعت، ورحب بانضمام المؤتمر الوطني لقوى جوبا شريطة ذهابه نحو خدمة الإجماع الوطني بدلاً عن خدمة مصالح المؤتمر الوطني. ودعا عرمان جورج أتور لوقف الحرب والعودة لصفوف الحركة الشعبية لدعم مشروعها الذي قاتل من اجله في وقت سابق، وإتهم جهات من خارج الجنوب لم يسمها بدعمه وتقديم المساعدات له.
صحيفة السوداني