نيجيريا تعلن الحداد لوفاة رئيسها

أعلنت نيجيريا الحداد الرسمي لوفاة الرئيس عمر يارادوا الذي ستجرى مراسم دفنه في مسقط رأسه في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات باحتمال تعرض البلاد لأزمة سياسية بخصوص تقاسم السلطة.

وأكد بيان أصدره الرئيس بالوكالة غودلاك جوناثان أن البلاد ستبدأ من اليوم الخميس ولمدة سبعة أيام فترة الحداد الرسمي، مشيرا إلى أن مراسم دفن الرئيس يارادوا ستجرى في وقت لاحق اليوم في مسقط رأسه بولاية كاتسينا شمال نيجيريا وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية.

وقال جوناثان في بيانه إن نيجيريا “فقدت جوهرة تاجها، وإن السماء تشارك الأمة مصابها العظيم”، في حين تدفق الوزراء وكبار المسؤولين على القصر الرئاسي للاجتماع بالرئيس بالوكالة الذي قدم تعازيه لزوجة الرئيس الراحل قبل تسلمه مهامه الرسمية بحكم الدستور.

وجاءت أول ردود الفعل على وفاة يارادوا في بيان رسمي للرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب فيه عن حزنه الشديد، مشيدا “بجهود الرئيس الراحل لتحقيق السلام والاستقرار في أفريقيا عبر دعمه لقوات حفظ السلام وانتقاده الدائم للتصرفات غير الديمقراطية في المنطقة”.
الإعلان الرسمي
وكان الناطق الإعلامي باسم الرئيس يارادوا قد أعلن وفاة الأخير عند الساعة التاسعة مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في مقر إقامته الرسمي بالعاصمة أبوجا بعد صراع طويل مع المرض دون أن يذكر السبب المباشر للوفاة.

يذكر أن للرئيس الراحل تاريخا طويلا مع المرض منذ تسعينيات القرن الماضي عندما كان حاكما لولاية كاتسينا، حيث داوم على مراجعة العديد من المستشفيات في ألمانيا بسبب قصور كلوي، وبعد تسلمه الرئاسة وتحديدا في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 نقل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية لعلاجه من نوبة قلبية.

ومع قرار البرلمان تسليم المهام الرئاسية إلى جوناثان بسبب الوضع الصحي للرئيس المنتخب، عاد يارادوا في فبراير/شباط الماضي واستعاد صلاحياته الدستورية، لكنه لم يظهر على وسائل الإعلام.

بوادر أزمة
يشار إلى أن يارادوا هو أول مسلم يتسلم رئاسة البلاد في إطار الاتفاق على تبادل السلطة بين المسلمين والمسيحيين في حزب الشعبي الديمقراطي الحاكم خلفا للرئيس السابق أولسيغون أبوسانجو الذي أكمل ولايته عام 2007.
ونظرا لوفاة يارادوا قبل انتهاء الفترة الرئاسية المخصصة للمسلمين، يتوقع الخبراء أن تثير هذه النقطة أزمة سياسية في البلاد التي تعاني أصلا من اضطرابات وصدامات دينية وعرقية، وتحديدا في المناطق الوسطى من البلاد حيث تتداخل التجمعات المختلفة دينيا وعرقيا مع بعضها البعض كما جرى في مدينة جوس خلال الأشهر القليلة الماضية.

وعلى الرغم من أن يارادوا قطع على نفسه عند تسلمه السلطة تعزيز مبدأ سيادة القانون ومكافحة الفساد، فإنه لم ينجح في تحقيق هذه الطموحات التي عزا العديد من المتابعين للشأن النيجيري فشلها إلى حالته الصحية غير المستقرة.

الجزيرة نت

Exit mobile version