الحركة: سيطرة الوطني علي السلطة لن تفضي لتحول ديمقراطي

شن القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال وليد حامد هجوما عنيفا علي المؤتمر الوطني واتهمه بالسيطرة الكاملة علي السلطة والأجهزة الأمنية والإنفراد بالسلطتين التشريعية والتنفيذية معتبرا هذه الأسباب لاتفضي لتحول ديمقراطي حقيقي، فيما نفي القيادي بالمؤتمر الوطني اللواء حسب الله عامر ان تكون الانتخابات قد تعرضت للتزوير.
وشدد حامد خلال الندوة الساسية التي نظمها مركز الشهيد الزبير أمس والتي جاءت بعنوان تحديات مابعد الإنتخابات التي نظمها المركز القومي للانتاج الاعلامي علي أن السودان يدخل في هذه الظروف في أكبر عملية سياسية وهي الإستفتاء لتقرير المصير لشعب جنوب السودان، مشيرا إلي أنه أمام المؤتمر الوطني حلين إما أن يجري الإستفتاء في ظروف طبيعية وينفصل الجنوب وأضاف إذا إنفصل الجنوب سيكمل المؤتمر الوطني دورته إلي 360 درجة وينقلب علي الحقوق الدستورية حسب قوله، أوأن يعرقل المؤتمر الوطني الإستفتاء وبموجب ذلك تنشا حرب أهلية ويعود المؤتمر الوطني إلي 30يونيو 1989م يايقافه للصحف ورفع حالة الطواري.
واكد حرص الحركة علي تحقيق وحدة السودان وفقا لأسس جديدة وبتكوين دولة المواطنة عبر السلوك القانوني والسياسي الذي أقرته إتفاقية نيفاشا مضيفا بأن الحكومة المنتخبة مطالبة بتحقيق الإتفاق السياسي لقضية الوحدة لتصبح أكثر جاذبية بتجاوز المعوقات وايجاد الحلول للقضايا المعلقة قبل انقضاء الفترة المحددة للإستفتاء.
وأشار إلي أنه إذا إنفصل الجنوب ستطالب عدة جهات بحق تقر ير المصير وبالتالي سيدخل السودان في مرحلة جديدة من أعقد المراحل التي مر بها في تاريخه السياسي الحديث، لافتاً الي ان الانفصال سيفقد الدولة (80%) من ميزانيتها.
وطالب وليد الأحزاب التي لم تشارك في الإنتخابات بالتواضع علي قيام حكومة قومية إنتقالية لحل قضية دارفور وإجراء إستفتاء في ظروف مواتية لمصلحة تحقيق الوحدة.
في السياق إعتبر القيادي بالمؤتمر الوطني اللواء حسب الله عامر أن الإنتخابات العامة التي جرت بالبلاد قد إرست قاعدة جوهرية لتداول السلطة عبر الإنتخابات بالإضافة لتحديدها لاوزان القوي السياسية المشاركة بالعملية الإنتخابية ورسم الخارطة السياسية بالبلاد.
ونفي اللواء حسب الله عمر تزوير الإنتخابات لاعتبارات طبيعة تصميمها التي اقتضت وجود مراقبين محليين ودوليين كشهود عليها مضيفا بأن أهم التحديات التي تواجه البلاد ترسيخ البناء السياسي بإقامة احزاب جديدة من الشباب الصاعد وايجاد المزيد من القوي السياسية المنافسة مؤكدا بأن قضية الإنفصال والوحدة لاتعد قضية سياسية انما استحقاق دستوري يتم بموافقة القوي السياسية ويتطلب الإيفاء به.
من جهته اكد الامين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات العبيد احمد مروح أن الاداء السياسي والإعلامي الراشد هو المخرج لمواجهة التحديات التي تواجه السودان في المرحلة المقبلة.
واوضح مروح أن الأستفتاء علي حق تقرير المصير لجنوب السودان استحقاقا أقرته إتفاقية السلام الشامل يتطلب إثبات حسن النوايا والجدية حول تحقيق الوحدة.

صحيفة السوداني

Exit mobile version