كشف حزب المؤتمر الوطني عن جملة من الترتيبات سبقت الانتخابات التي أجريت مؤخراً جرى الإعداد لها داخل الحزب بصورة جيدة بدأت منذ العام 2007م إلى قيام الانتخابات أسفرت عن نجاح مرشحي الحزب في كافة الدوائر التي ترشحوا فيها بنسبة كبيرة.
وقال د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب في مؤتمر صحفي امس إن الحزب كان قد كون لجنة عليا للانتخابات ظلت تجتمع بصورة راتبة وانبثقت من خلالها لجان فرعية عديدة شملت الولايات ظلت تقوم بخطط ومشروعات أدت إلى إحراز النتيجة الأخيرة للحزب في الانتخابات بشقيها الرئاسي والنيابي، مثمناً الجهد الذي بذلته الهيئة القومية لترشيح المشير عمر حسن أحمد البشير لرئاسة الجمهورية واصفاً الهيئة بأنها ظاهرة سودانية وتجربة سيهديها المؤتمر الوطني لكل الدول لما قامت به من جهود أتت أكلها وأكسبت الفوز لمرشح المؤتمر الوطني.
وكشف د. نافع عن جهود ومشاورات سيقودها الحزب مع كافة القوى السياسية السودانية لجعل الوحدة خياراً جاذباً بين الشمال والجنوب مؤكداً أن خيار الوحدة يعتبر هماً وطنياً وليس حزبياً فقط وستمتد فيه المشاورات حتى مع الأحزاب المعارضة، مبيناً أنهم في المؤتمر الوطني يشعرون بأن المواطن الجنوبي سيصوت لصالح الوحدة، وأضاف قائلاً: لكن القرار النهائي للمواطن الجنوبي في خيار الوحدة أو الانفصال.
وقال إن تكوين الحكومة المنتخبة يبدأ بأداء الرئيس للقسم أمام الهيئة التشريعية القومية والتي تتكون من المجلس الوطني ومجلس الولايات، وهي ستكون حكومة برنامج حسب التفويض الذي منحه الشعب للمشير عمر حسن أحمد البشير وسيقدم المؤتمر الوطني كل ما يمكن أن يقدمه من تشاور لإنفاذ برنامج الرئيس في الحكومة المنتخبة، وقال إنها لن تكون (حكومة محاصصة) وليس بالضرورة أن تمثل فيها كل القوى السياسية التي شاركت في الانتخابات.
وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني أن الانتخابات جرت بولايات دارفور مثلها مثل سائر ولايات السودان بكافة مراحلها رغم أن هناك كثيرون أرادوا أن يعملوا من قضية دارفور سبباً للتحايل وتأجيل الانتخابات، مؤكداً أن الانتخابات قد جرت بدارفور بصورة طبيعية ماعدا الدوائر التي تم تجميدها لأسباب فنية مثل ما حدث في ولايات عديدة، مثمناً الجهود التي قام بها رجال الأعمال الذين يتبعون لعضوية المؤتمر الوطني في الدعم المالي الذي قدموه لإنجاح الحملات الانتخابية والذي بلغ المليارات.
الخرطوم smc