الترابي يقر بدعمه لحركة العدل والمساواة ويقول: السودان مأزوم يمكن أن يتفلق !!

قال زعيم المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان حسن الترابي إن كل الخيارات مطروحة لمواجهة ما سماه التزوير الفاحش الذي طبع الانتخابات الأخيرة، دون أن يحدد طبيعة تلك الخيارات، واعترف بدعمه لحركة العدل والمساواة.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت اعتبر الترابي أن الحكومة القادمة التي ستنبثق عن هذه الانتخابات ستكون “غير شرعية”، لكنه أحجم عن تحديد طريقة مواجهتها.

وأضاف أن طبيعة تلك المواجهة ستتحدد بعد مشاورة قوى المعارضة وبعد أن “ندعو كل مجالسنا القيادية التي تمثل كل السودان وبعد ذلك كل الخيارات مفتوحة”، مشيرا إلى أن السودان “نصفه مسلح ومتمرد”، دون أن يحدد ما يقصده بذلك.

وأسهب زعيم المؤتمر الشعبي في تعداد ما سماه عللا ونواقص شابت الانتخابات من أولها إلى حين ما سماه “الواقعة” التي حصلت في ليلة الانتخابات الأخيرة وما شهدته من “تبديل لصناديق الاقتراع”.

ووفقا للترابي فإن السودان -الذي نعته بأنه مأزوم يمكن أن يتفلق- يعيش الآن بعد الانتخابات وضعا أسوأ بكثير مما كان قبلها لأن الناس كانوا يرجون انفراجا في الحرية وتبدلا لبعض وجوه القيادات في البلد، وهو ما لم يحصل.

واعترف السياسي السوداني البارز بدعمه لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور التي يقودها الدكتور خليل إبراهيم، ولكنه شدد على أنه دعم بـ”الكلمة فقط”، مشيرا إلى أن مطالب أهل دارفور عادلة تستهدف إشراكهم في ثروة البلد وسلطته.

وحمل بشدة على الأنظمة العربية التي أهملت ما يجري في دارفور من مآس إنسانية وأيدت “أيما سلطان في قتل أهله بالملايين أو ذبحهم أو هتك أعراضهم”.

وتطرق إلى أسباب خلافه مع الرئيس عمر البشير والمؤتمر الوطني، لافتا إلى أنه كان حول قضايا الحريات والشورى والعدل واللامركزية ومحاربة الفساد، ولم يكن قط خلافا شخصيا أو حول السلطة لأن البشير “جيء به ليلة الانقلاب من الجنوب وأدخل القصر ولم يكن مشاركا فيه”.

الجزيرة نت

Exit mobile version