أثار حادث حرق إحدى الحافلات التي كانت تقل مجموعة من جماهير نادي الزمالك المصري من قبل جماهير الأهلي عقب نهاية مباراة الفريقين الجمعة الماضي، علامات استفهام كثيرة حول التعتيم الإعلامي لهذه الحادثة التي كادت أن تودي بحياة العشرات من جماهير الزمالك، لاسيما أن حادث الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة، لازالت تسيطر على الساحة الرياضية العربية، وينتظر أن يصدر “الفيفا” عقوبات بحق المنتخب المصري لكرة القدم.
وقامت جماهير الأهلي بعد انتهاء المباراة التي أسفرت عن تعادل الفريقين 3-3 في المرحلة الـ26 للدوري المصري، بانتظار حافلات نادي الزمالك المتجهة إلى الإسكندرية في الطريق الصحراوي وقامت بإشعال النار في إحدى حافلات الزمالك وحرقها من خلال إلقاء مجموعة كبيرة من الشماريخ داخل الحافلة وذلك قبل عبورهم من بوابة القاهرة عائدين إلى الإسكندرية.
وبعد اشتعال الحافلة توجّهت جماهير الزمالك إلى مقر النادي وطلبوا الاستغاثة من مسؤولي النادي، الذين بدورهم توجهوا إلى الشرطة للبحث عن الجناة، وقامت قوات الأمن بالقبض على 8 من مشجعي الأهلي بعد هذه الحادثة، وتوجهت النيابة لمعاينة الحافلة المحروقة على الطريق، ولازالت التحقيقات مستمرة.
وأرجع رئيس تحرير صحيفة “الفرسان” المصرية، أسامة خليل، في اتصال هاتفي لـ”العربية.نت” الحادثة “المؤسفة” إلى حالة الشحن الزائد بين جماهير الناديين، لافتاً إلى أن الاعلام المصري يساند النادي الأهلي على حساب الزمالك.
من جانبه حمّل الناقد الرياضي المصري د. ياسر أيوب، حالة الشحن والانفلات الجماهيري بين جماهير قطبي الكرة المصرية، إلى إعلام الناديين، قائلاً: “لا يمكن أن يعترف إعلام الزمالك أو الأهلي بأي خطأ لأي لاعب أو مسؤول في ناديه، ما يعني غياب الحقيقة والمنطق، ويؤدي إلى حالة الشحن والعنف بين جماهير الناديين”.
وفي ما يتعلق بما وصف بالتعتيم الإعلامي لحادثة حرق حالفة الزمالك، قال أيوب: “لسوء الحظ فإن حادث الحريق تزامن مع قضية لاعب الأهلي محمد بركات، ومازالت تسيطر على الأجواء الإعلامية بين الناديين”.
وناشد أيوب الإعلام في بلاده أن يشارك بشكل حقيقي ومؤثر لنبذ التعصب الجماهيري بدلاً عن إثارة الشحن بين الجماهير.
واستبعد تدخل الاتحاد المصري لكرة القدم في الحادثة التي ألقت بظلالها على العلاقة بين جماهير الغريمين التقليديين، وقال “الاتحاد المصري يتفرج على الحادث المؤسف كأن الأمر لا يعنيه”.
العربية نت
-
-
-
-
-
-
-
-
