الرياض (رويترز) – ربما يثير ظهور أمير سعودي شاب وهو حفيد للملك عبد الله بن عبد العزيز في اعلان تلفزيوني الاستغراب في البلاد لكنه يظهر أن الاسرة الحاكمة في السعودية تتغير ببطء.
وأثار دور البطولة الذي قام به الامير عبد الله بن متعب في اعلان لمصلحة ثاني أكبر شركة لتشغيل الهواتف المحمولة في السعودية وهي شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) جدلا بين الدبلوماسيين والسعوديين على حد سواء حول ما يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للعائلة الحاكمة التي كانت تفرض السرية على الدوام على أمورها الخاصة.
وقال دبلوماسي غربي مقره الرياض “لماذا يظهر أمير سعودي في اعلان.. ولماذا يكون هو حفيد الملك وليس شخصا اخر..”
وقال محلل سعودي مقرب من بعض أفراد الاسرة الحاكمة ان الاعلان الذي يقوم ببطولته الامير عبد الله وهو محترف رياضة قفز السدود بالخيل واتفاق الرعاية مع شركة موبايلي يكشف النقاب عن تغيرات حذرة تؤثر على العائلة الحاكمة في السنوات الاخيرة في الوقت الذي تصبح فيه أكبر حجما وأكثر شبابا.
وهناك عدة الوف من الامراء السعوديين جميعهم من نسل الملك عبد العزيز مؤسس المملكة الذي توفي في عام 1953.
وقال المحلل “انهم يقتربون بشكل أكبر من العامة. عدد الامراء الشبان يتجاوز بكثير عدد الاباء في العائلة الحاكمة التي صارت تتحلى أكثر بصفات برجوازية في نمط الحياة.”
وأضاف “سواء من خلال مشاركتهم في الحياة العملية أو في العمل الخيري تصبح الاسرة الحاكمة جزءا من النخبة السعودية.”
وأعلن الملك عبد الله مرارا التزامه بتحديث البلاد من خلال اصلاحات سياسية واقتصادية لكن أقرب اصلاح تعرض له العاهل السعودي هو اصلاح النظام الملكي نفسه عندما أطلق في عام 2006 مجلسا ملكيا لتعيين ولاة العهد والملوك في المستقبل.
ويحصل معظم الامراء السعوديين على رواتب من ميزانية الدولة بالرغم من أن الملك عبد الله سعى لخفض هذا عندما كان وليا للعهد.