أعلنت مصادر رسمية أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير حقق فوزا كبيرا في الانتخابات، في وقت اعتبر فيه المراقبون الدوليون أن تلك الانتخابات لم تف بالمعايير الدولية، لكنهم لم يؤكدوا وقوع تزوير.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن البشير فاز بما بين 70 و92% من الأصوات التي تم الإدلاء بها في نحو 35 مركز اقتراع في مناطق متفرقة بالسودان.
وأشارت إلى فوزه بنسبة 90% من الأصوات في انتخابات الرئاسة بالولاية الشمالية.
وأفادت الوكالة بأن البشير فاز بأغلبية تراوحت بين 77 و92% من أصوات السودانيين المقيمين في الخارج، خصوصا في عدد من البلدان العربية.
ومن جانبها أعلنت المفوضية القومية للانتخابات أول نتائج رسمية للانتخابات، حيث فاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير بثمانية مقاعد في برلمان ولاية نهر النيل بشمال السودان بأغلبية كبيرة.
وقال ربيع عبد العاطي المسؤول بالحزب في تصريح صحفي “هذا الانتصار هو انتصار حقيقي، وفرز الأصوات وقع تحت الشمس، وليس في غرفة مظلمة، المراقبون تابعوا كل شيء”.
ومن جهة أخرى، نقلت رويترز عن مسؤولين انتخابيين في جنوب السودان أن إعلان بعض النتائج ربما يؤجل حتى الثلاثاء المقبل، وهو الموعد النهائي الرسمي المحدد لإعلان النتائج.
رفض المعارضة
وجاءت هذه النتائج بعد يوم واحد من إعلان كل من الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بزعامة محمد عثمان الميرغني، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي -وهما أكبر حزبين معارضين شاركا في الانتخابات- رفضهما للنتائج متهمين الحكومة بالتزوير.
وقال مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) للانتخابات الرئاسية حاتم السر السبت إن عمليات تزوير جرت خلال عمليات التصويت وعد الأصوات، مشيرا إلى أن حزبه سيرفع الأمر إلى القضاء، وهدد في حالة عدم استجابة المحكمة للطلب باللجوء إلى ما وصفها بأساليب بديلة لصناديق الاقتراع، دون أن يحدد طبيعة هذه الأساليب.
كما أكد زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي عدم اعترافه بنتائج الانتخابات، وقال في مؤتمر صحفي بالخرطوم إنه ينعى تلك الانتخابات, ووصفها بالسيرة الميؤوسة، وقطع بعدم الاعتراف بها أو مشاركة أي من عناصر حزبه “إذا ما فاز” فيها، مشيرا إلى أن نظام الحكم “ارتكب من الخروقات ما أنكره الجميع”، على حد قوله.
الجزيرة نت