الانحباس الحراري يزيد من مخاطر الاصابة بحصى الكلى

أثبتت دراسة طبية جديدة أن استمرار ارتفاع درجات حرارة الأرض سيزيد من مخاطر الإصابة بحالات تكون حصى الكلى.

وقال تقرير إيفلكسميديا إن فريق بحث علمي من جامعة تكساس الأميركية بقيادة الدكتور توم بِركوسكي توصل إلى تفسير علمي يربط بين الانحباس الحراري وسرعة تكون حصى الكلى.

وبينت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من إفرازات العرق لدى البشر, مما يؤدي إلى انخفاض مستويات سوائل الجسم عموماً وبالتالي تركيز الأملاح في البول ثم تسارع معدلات تكوين الحصى في الكلى.

وتوقع الباحثون أن تسجل الولايات المتحدة بحلول 2050 ما بين 1.6 مليون إلى 2.2 مليون حالة إصابة جديدة بحصى الكلى, ومن المرجح أن تسبب زيادة عدد الإصابات نموا في كلفة العلاج وارتفاعا في أعباء تكلفة النظام المالي الأميركي بنحو مليار دولار.

نموذجان للقياس
وباستخدام بيانات ومعطيات حول معدلات الإصابة بحصى الكلى وتوقعات ارتفاع الحرارة، تمكن الدكتور بركوسكي وزملاؤه من صياغة نموذجين لقياس التأثير الإجمالي للانحباس الحراري على حالات الإصابة بحصى الكلى مستقبلا.

وأثبت أحد النموذجين ارتفاعا متوقعا في وتيرة الإصابة بحصى الكلى فيما سموه بإقليم “حزام حصى الكلى” أي بجنوب شرق الولايات المتحدة، ألاباما وأركنساس وفلوريدا وجيورجيا ولويزيانا ومسيسيبي وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وتنيسي.

وأثبت النموذج الثاني أن النقطة الساخنة في خريطة الإصابة بحصى الكلى ستكون في الجزء العلوي شمال ولايات الغرب الأوسط الأميركي.

ومن النصائح التي يمكن تقديمها لتفادي الإصابة بحصى الكلى تناول المزيد من مياه الشرب لتخفيف انعكاسات ارتفاع درجات الحرارة وزيادة إفرازات العرق الناتجة عن ذلك.

لكن الخبراء يشككون بقدرة السكان عموماً على تغيير عاداتهم في الشرب، خاصة عند اتساع رقعة المناطق المعرضة لزيادة حالات الإصابة بحصى الكلى.

الجزيرة

Exit mobile version