طوكيو (رويترز) – تقليب صفحات كتاب ربما لا تبدو الطريقة الامثل لمسحه ضوئيا ولكن مجموعة بحث يابانية من جامعة طوكيو ابتكرت برنامجا جديدا يتيح مسح مئات الصفحات ضوئيا خلال دقائق.
والمسح الضوئي للورق عملية مملة في العادة اذ يجب ادخال كل صفحة في ماسحة ضوئية مسطحة ولكن الفريق الذي يقوده البروفيسور ماساتوشي ايشيكاوا يستخدم كاميرا عالية السرعة تلتقط 500 صورة في الثانية لمسح الصفحات ضوئيا اثناء تقليبها.
والماسحات الضوئية العادية يمكن ان تمسح المعلومات التي تظهر بالفعل امامها على الصفحة فقط. والماسحة الضوئية الجديدة التي يجري تطويرها قادرة على التعامل مع حقيقة ان الصفحات التي تتقلب تتشوه بطبيعة الحال بشكل ما.
وقال ايشيكاوا وهو يشرح النظام المستخدم في اعادة بناء الصفحة الاصلية “تأخذ (الكاميرا) لقطة للصفحة ثم تقوم بحساب الشكل وتستخدم هذه الحسابات لتصوير عملية المسح الضوئي.”
واضاف “واذ أنها تستطيع التصوير مع فهم الشكل الضمني فمن السهل جدا حينئذ أخذ الصفحات التي تمسح ضوئيا وحفظها كنسخة مسطحة عادية.”
والنظام الحالي قادر على المسح الضوئي لكتاب متوسط عدد صفحاته من 200 الى 250 خلال اكثر قليلا من 60 ثانية باستخدام جهاز كمبيوتر تقليدي.
وفي حين يتطلب الامر الان وقتا اضافيا للتعامل مع الصور التي تم مسحها ضوئيا فان الباحثين يأملون ان يجعلوا التكنولوجيا في نهاية الامر اسرع وأصغر حجما.
وقال ايشيكاوا لرويترز “حين يتاح في المستقبل اجراء هذه العملية كلها بواسطة شريحة واحدة ثم وضعها في جهاز اي-باد او اي-بود يستطيع المرء ان يقوم بالمسح الضوئي باستخدام هذه الشريحة. وعند تلك النقطة يصبح من الممكن المسح الضوئي لشيئ سريعا لحفظه من اجل القراءة لاحقا.”
وربما لا يمكن القيام بالمسح الضوئي للكتب بواسطة هاتف اي-فون قبل فترة أطول ولكن ايشيكاوا يقول ان نظام المسح واسع النطاق المعتمد على الكمبيوتر يمكن أن يتاح خلال عامين او ثلاثة أعوام.
ورغم قدرة التكنولوجيا على نقل الكتب الورقية الى العصر الرقمي فلم يتضح بعد كيف سيكون رد فعل الناشرين ازاء قيام اشخاص بالمسح الضوئي لكتب هؤلاء الناشرين اثناء مجرد تقليب اوراقها فقط.