بقدرما شملت عملية الاقتراع من اخطاء فنية في يومها الاول تمثلت في تأخير وتبديل البطاقات في بعض المراكز بالمقابل كانت هناك ايجابيات وظواهر اجتماعية تؤكد تسامح افراد الشعب السوداني . فقد شهدت مراكز الاقتراع بولاية شمال كردفان وقري محلياتها الاثني عشر احياء قيمة (الضراء) وتناول الوجبات في جماعة تلك الخصلة التي غابت عن العديد من المناطق فقد نصب ممثلو ووكلاء الاحزاب خياماً كبيرة للناخبين يتناولون فيها وجباتهم في سماحة بعيداً عن حساسيات السياسة ومكرها الامر الذي اذاب حدة التنافس والخصومة المفتعلة . وقد رصدت اخر لحظة نموذجاً حياً لذلك في قرية الحمره ، المحطة ، ريفي امروابة فقد اقام الناخبون تظاهرة شعبية كبري وهم يقدمون عدة رقصات علي ايقاع الدلوكه تفاعل معها عدد من المرشحين منهم معتصم ميرغني حسين زاكي الدين (مرشح المؤتمر الوطني) لمنصب الوالي لشمال كردفان بجانب الاستاذ احمد وادي رئيس حركة العدل والمساواة بكردفان .
فيما اقام بعض الباعة سوقاً شعبياً مؤقتاً اصطفت حوله اعداد كبيرة من اللواري والدواب من الحمير والابل التي استخدمها الناخبون كوسيلة للمواصلات وعلق معتمد امروابة التوم الفاضل علي مشهد احد المسنين الذي انسته البهجه سنين عمره التي فاقت الستين .
(هولاء الناخبون تعجلوا الفرحة حتي لا يتفأجا احدهم بالنتيجة فتغتالها)
ولكن جاء الرد عبر زغرودة عالية اطلقتها احدي ناخبات القرية اثارت الحماسة والغبار معاً فهي بالطبع صفات ايجابية افرزتها العملية الانتاخبية دون ان ينتبه لها احد ولكن المفوضية لم تلعب فيها دوراً كبيراً غير انها وضعت تقديرات تؤكد ان (9015731) مواطن مسجل بالولاية يقصدون (569) مركزاً للاقتراع شهدت مثل تلك اللمحات الانسانية الناد ر التي اذابت حدة الخلاف بين منسوبي الاحزاب بل ساهم بعضهم في درء الكوارث والعلل التي اصابت بعض الناخبين حيث اكد عبدالواحد محمد النور مدير غرفة الطواري بمفوضية شمال كردفان استقبال اكثر من (502) حالة اصابه تمثلت في الصداع والهبوط والجروح الخفيفه حيث استخدمت الغرفة (600) متطوع من بمختلف المراكز .
صحيفة آخر لحظة