قال رئيس حزب الامة الصادق المهدي،ان ما تشهده البلاد «من فوضى انتخابية»خيب الآمال في اجراء «عملية نموذجية نفاخر بها امام العالم»،وحذر من ان السودان اصبح الآن في خطر ويحتاج الى حكمة القيادات السياسية،لتدارك افرازات الانتخابات التي اجملها في الانقسام الداخلي،وانفصال الجنوب بشكل عدائي،وقطع الطريق امام اي حل سياسي لازمة دارفور،ومواجهة مرتقبة مع المجتمع الدولي بسبب مطالبات محكمة الجنايات الدولية.
واعتبر المهدي في لقاء مع قناة الجزيرة أمس، ان مآلات العملية الانتخابية وما تشهدها من فوضى اكدت صحة قرار حزبه بالمقاطعة،وقال انه حزين « فعلاً لاننا كنا نرتب لاقامة عرس للسودان لكنه تحول الى مأتم»لما فيها من تجاوزات وفوضى.
وقال ان هناك خروقات وتجاوزات كبيرة تمت لقانون الانتخابات بشهادة الجميع ،كما ان هناك طعوناً في نزاهة مفوضية الانتخابات، مشيراً الى ان يومي الاقتراع «امس وأمس الاول»شهدا فوضى لوجستية تدل على عجز المفوضية»وما نشهده الآن خيب الآمال في اجراء انتخابات نموذجية نفاخر بها امام العالم.»
وحذر المهدي من ان السودان اصبح الآن في خطر ويحتاج الى حكمة قياداته،واوضح ان الانتخابات الحالية ستفرز انقسامات بين»الفائزين الفرحين،والخاسرين الحزانى»، وتقطع الطريق امام اي حل سياسي لازمة دارفور، وستخلق مواجهة مع المجتمع الدولي بسبب مطالبات الجنائية الدولية،وانفصال الجنوب بشكل عدائي.
لكن المهدي عاد واكد ان حزبه سيتعامل مع اية حكومة تفرزها الانتخابات،واشترط قبولها للآخر،وقال ان السؤال يبقى» ماذا سيكون موقف الحكومة المرتقبة من القوى السياسية؟» وتابع «اذا كانوا عقلاء وادركوا ان الانتخابات كانت ناقصة ويجب التعامل مع القوى السياسية الاخرى،ودعوا الى قمة سياسية، فهنا يمكن ان نتعامل معها.»
وكشف المهدي عن مؤتمر عام يعقد عقب الانتخابات مباشرة للم شمل فصائل الحزب وتياراته ،مبيناً ان المؤتمر يأتي استعداداً لانتخابات عامة اخرى ستجرى حال انفصال الجنوب.
صحيفة الصحافة