كشف رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير عن استطلاع سري تم إجراؤه في الجنوب أثبت أن 40% من الجنوبيين مع خيار الوحدة و30% يؤيدون الانفصال بينما لم يحدد 30% موقفهم بعد، وبدا البشير واثقاً من قدرته على ترجيح كفة الوحدة بضمان نسبة 10% أخرى من أصوات الجنوبيين لصالح خيار بقاء السودان موحداً خلال الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب في يناير 2011.
وقال البشير في حوار مع قناة الشروق إن أول تحدٍ سيواجهه بعد فوزه بالانتخابات هو الوحدة، وأشار إلى أن جولته خلال حملته الانتخابية في 17 موقعاً بجنوب السودان غيرت الكثير من قناعات الجنوبيين بشأن انفصال الجنوب، مبديا ثقته بالفوز بالرئاسة وفق المشاهدات التي لمسها في زياراته لأنحاء السودان، وأكد البشير انتهاء ما يسمى بالمناطق المقفولة وقال انه ذلك ما جعل الأحزاب التقليدية خلال مرحلة الحملات تذهب للبحث عن قواعدها وتجد أن الأشياء تغيرت فبدأت تطالب بتأجيل الانتخابات، كما عاب على رئيس حزب الامة الصادق المهدي تحدثه عن تحقق 90% من شروطه، وأردف :”هذه نسبة جيدة وكان عليه المشاركة وليس المقاطعة”.
واوضح البشير أن جميع امتيازات البترول قبل الإنقاذ كانت مرخصة بالكامل لشركة شيفرون الأميركية معتبرا انه خطأ كبير، موضحاً أن قسمة عوائد النفط بين الشركة والحكومة كانت ظالمة بواقع 70% لشيفرون و30% للسودان، وأضاف ان الأسوأ أن كل معلومات البترول لدى الأمريكيين لأنه لا يوجد سودانيون يعملون في مجال النفط.
وراهن على استمرار تجربة الديمقراطية في السودان هذه المرة على عكس الحقب الماضية لانعدام مبررات الانقلاب الذي لا يأتي من فراغ، وزاد: “اقتناع الشارع بالحكومة واستمرار التنمية أكبر ضمانة لاستمرار الديمقراطية”.
صحيفة السوداني
-
-
-
-
-
-
-
-
