تقاطيع!

[ALIGN=CENTER]تقاطيع! [/ALIGN] تتبعثر الأفكار أحياناً كثيرة، فتجد نفسك مشتت الذهن والفكرة هنا وهناك وربما يستعصي على القلم الجري على دروب وطرقات الورق فتأتي حبال التواصل في شكل تقاطيع تحتاج لمن يلمها ويؤطرها. مقطع أول: تبادل الكهرباء بين السودان وأثيوبيا أظنه أجدى من شراء الكهرباء من أثيوبيا بعد اكتمال الربط الكهربائي بين البلدين، خاصة وأن سدوداً تدعم موقف أثيوبيا في هذه الصفقة قد تمددت هناك.. بالمقابل يرى المسؤولون أن التنمية المتسارعة والإستهلاك المتزايد هما السبب وراء توقيع السودان للإتفاقية في مجال شراء كهرباء أثيوبيا الفائضة.. فهل كهرباء مروي لا تسد هذا الباب؟! كنا نتمنى أن نكون نحن «البائعين» للكهرباء.. مقطع ثانٍ: إنقاذ أسد لبناني من الموت جوعاً بعد معاناة طويلة مع وهن الإهمال داخل قفص.. إن كانت الأسود في هذا العالم تمر بمثل هذه الحالات فما بال ضعاف الحيوانات التي كانت يوماً ضمن قائمة طلبات الأسد «أبو شوارب».. اذا لكل قوي وقادر فترات محنة في حياته يتذوقها خصماً على امتيازاته لحكمة تعرفها الأقدار وفرحة يتشفى فيها «الضعاف» عن شحنات ضخمة من الحقد الدفين.. وسلامات يا الأسد الذي تدهور وضعه الصحي حينما أحجمت ظروفه عن تناول اللحم واستمرأت المتوفر النباتي.. وانهزم سعي الأسد زعيم الغابة.. «الغابة بقت ما غابة». مقطع ثالث: «إيه خفة الدم دي يا زولة.. عرفناك رزينة وتقيلة على قول أهلنا، مالك قلبتي الشغلانة رأساً على عقب شنو النيو لوك دا الما عملتيهو زمن شبابك وقوتك.. جاية في النهاية وإنتي على موعد مع الخمسينات لتظهري بما تظهر به مراهقات الطاشرات.. أعيدي الأمر وفكري كويس.. ونظرة يا السمحة أم عجن). مقطع رابع: التقى بها ساخراً.. لماذا لم تقل كذا.. ولم تفعل كذا.. كأنها تعمل عنده بالأجر.. فتجرأت وتنادت عليه ليس عليكم بي من سلطان، مجرد التصدي لما يهمكم باب من باب التفضل تقبله أو ترفضه، هذا أمر شخصي بحت ورؤاكم تقدرونها حسب مقاييسكم ومواصفاتكم.. آخر الكلام: إيه لمّ الكهرباء على الأسد على خفة الدم واللقاء الساخر..إنها حالة من حالات أشتات الأشتات التي تصادف مطالع لزمن آتٍ، كما يقول الأستاذ الشيخ الدشوني.
سياج – آخر لحظة الاحد 06/09/2009 العدد 1110
fadwamusa8@hotmail.com
Exit mobile version