اقتربت ساعة الاقتراع واحتدم التنافس.. ولكسب المزيد من الأصوات كل المترشحين للمناصب المختلفة يتبعون طرقاً خاصة لاستقطاب المواطنين لنيل الفوز.. وقد لفت انتباهي ذلك التجمع الكبير للنساء في أحد المنازل بريفى شمال ام درمان ليس بينهن إلا ذلك الرجل طويل القامة «ببزته» السوداء الانيقة ويضع امامه عدداً كبيراً من «الصناديق» مختلفة الاشكال والاحجام.. عرفت لاحقاً انه مندوب أحد المرشحين جاء بالهدايا لعدد «150» امرأة مقابل اصواتهن.. وهي عبارة عن ثياب من أرقى وأغلى محلات الثياب بالخرطوم والتي تتراوح اسعارها من «200» جنيه فما فوق يتم توزيعها «ثوبان» لكل واحدة.. ثو ب من «الحرير» الهندي والآخر من «التوتال» السويسرى الاصل..!
أما المنزل مكان التجمع فقد اتخذه المرشح موقعاً لتقديم الهدايا وهو ملك لاستاذة بالثانوي.. معروفة بحنكتها ومقدرتها العالية على اقناع النساء على اعطاء اصواتهن لمن تتولى الدعاية له.. فمنذ بداية الحملة الاعلامية الانتخابية صار منزلها قبلة للنساء من مختلف الأعمار التي يحق لها الاقتراع كما انها لا تحتكر نفسها لحزب بعينه حيث يقصدها عدد من الأحزاب..
صحيفة الراي العام