قررت بعض احزاب قوى الاجماع الوطنى (احزاب جوبا) مقاطعتها للانتخابات الرئاسية فيما قرر البعض الاخر (المؤتمر الشعبى والتحالف السودانى المضي قدماً فى السباق الانتخابى للرئاسة
بينما ارجأت بعض الاحزاب (الامة القومى الاتحادى الديمقراطى الاصل) موقفها النهائى الى الجمعة.
وقال فاروق ابوعيسى المتحدث باسم قوى الاجماع الوطنى فى تصريحات صحفية ان الاحزاب تداولت فى اجتماعها مساء اليوم فى دار حزب الامه القومى بامدرمان موقفها من العملية الانتخابية بعد ان فندت كل المخالفات المتعلقة بالعملية الانتخابية بجانب ازمة دارفور وقررت المقاطعة لافتاً الى ان هناك بعض الاحزاب قررت المشاركة وقالت انها مع موقف قوى الاجماع الوطنى
من جانبه اكد السكرتير العام للحزب الشيوعى السوداني الاستاذ محمد ابراهيم نقد مرشح الحزب للرئاسة التزام حزبه بقرار تجمع قوى الاجماع الوطنى مشيرا الى ان المكتب السياسى للحزب فى اجتماعه صباح اليوم قرر الوقوف مع قرار تجمع احزاب جوبا
وذكر نقد ان حزبه اكمل كل الاستعدادات الخاصة بالانتخابات ولكنه رأى بعض القصور فيما يتعلق بجداول الناخبين
من جانبها جددت الحركة الشعبية لتحرير السودان على لسان ياسر عرمان نائب الامين العام ومرشح الحركة للرئاسة التزامها بموقف قوى الاجماع الوطنى بالانسحاب من الانتخابات الرئاسة ودا رفور وقال عرمان اذا توصلت قوى الاجماع الوطنى الى قرار مختلف فيما يخص شمال السودان فسوف نراجع قيادة الحركة حول موقفنا من الانتخابات
وفيما يلى تنشر (سونا) نص البيان الصادر عن قوى الاجماع الوطنى الذي تلته د. مريم الصادق المهدي :
بسم الله الرحمن الرحيم
قرار قوي الاجماع الوطني حول الانتخابات
1. التمسك بأجراء انتخابات حرة ونزيهة شاملة والالتزام باجراء الاستفتاء المقرر في يناير عام 2011 باعتبار ذلك المدخل السلمي الوحيد لانهاء ازمة الحكم في البلاد وتحقيق السلام الشامل والوحدة القومية
2. بما انه ثبت من خلال الممارسة العملية بان البيئة السياسية والقانونية في البلاد تحول دون قيام انتخابات حرة ونزيهة في البلاد وان الخلاف حول التعداد السكاني قد أدى الي تأجيل الانتخابات في جنوب كردفان و الي الانتقاص من حق الجنوب في المشاركة القومية حسب نسبة عدد سكانه كما ان الوضع الامني في دارفور و استمرار حالة الطوارئ وتجدد العنف يحول دون قيام انتخابات في دارفور بما يعوق شموليه الانتخابات وينتقص من شرعيتها وعليه قررت قوي الاجماع الوطني الآتي:
أ. رفض ومقاطعة الانتخابات الجزئية والمشوه التي يصر المؤتمر الوطني علي اجرائها في ابريل دون ان تتوفر لها شروط الحد الأدني من الحرية والنزاهة حتى لا نشارك في تزوير ارادة أهل السودان وننأى بانفسنا أن نحول دون تحقيق استقرار الكيان السوداني باستمرار الحرب في دارفور وعودة الحرب في الجنوب. ب. ضرورة تأجيل الانتخابات من 11 ابريل الي نوفمبر القادم لتكتمل شروط نزاهتها وشموليتها بكل البلاد وفق الترتيبات السياسية المذكورة ادناه
ج. هناك احزاب من قوي الاجماع الوطني قررت المضي في المشاركة في الانتخابات مع اتفاقها التام مع اغلبية الاحزاب بان الانتخابات غير نزيهة وبانحياز المفوضية ولكنها تشارك لمواصلة التعبئة الجماهيرية وتوثيق الخروقات والقيام بالمقاومة عبر الانتخابات كما ان هناك احزاب ستستكمل مشاوراتها عبر اجهزتها وتعلن موقفها خلال 24 ساعة
د. ضرورة الاتفاق علي ترتيبات سياسية للخروج من الازمة الحالية تمكن البلاد من:
1. حل قضية دارفور حلاً عادلاً وشاملاً يحقق مشاركة اهلها في الانتخابات
2. التمسك بالانفاذ الكامل لاتفاق السلام الشامل خاصة في بنوده الجوهرية المرتبطة بالتحول الديمقراطي واستدامة السلام في الجنوب والوحدة الطوعية وانفاذ كافة الاتفاقات الاخرى ابوجا, الشرق ، القاهرة ، جيبوتى والتراضى الوطنى لخلق البيئة السياسية اللازمة للتراضى الوطنى لاجراء انتخابات حره ونزيهة
3. تعديل قانون الانتخابات الحالى لمعالجة الثغرات والنواقص التى بدرت فى التنفيذ
4. تشكيل مفوضية قومية للانتخابات من شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية وتحظى بالاجماع الوطنى وتصوب المفوضية الاخطاء التى صاحبت المفوضية الحالية ، السجل الانتخابي ، تقسيم الدوائر الجغرافية وخروقات الاحصاء السكانى ، وتجرى انتخابات حره ونزيهة لا تتجاوز نوفمبر2010 م مع اعتماد نسبة الثلث الواردة فى اتفاق السلام الشامل لتمثيل الجنوب فى البرلمان القومى
5.اجراء الاستفتاء على تقرير المصير فى موعده يناير 2011 والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق
الخرطوم – سونا-