عذرا أمريكا !

[JUSTIFY]الولايات المتحدة التى تدعى الديمقراطية وتحارب من أجلها خارج حدودها فى بلدان كثيرة وتصدير أوامرها وتعليماتها لترسيخ تلك الديمقراطية والعدالة التى تدعيها وهى تفتقدها داخل ارضها حيث توجد العنصرية الظاهرة بين مواطنيها ومناطق سكنهم والتعامل بينهم وخير شاهد على ذلك آخر حدث قتل شرطى رجل اسود وقتل الطلاب المسلمين الثلاثة وكذلك عنصرية فى تعاملها مع الدول التى ترعى مصالحها وتساعد فى تقوية اقتصادها وخاصه اسرائيل . لم نسمع يوما دافعت الولايات المتحدة عن مقتل فلسطينى على أيدى اسرائيلى ولم تشجب او تدين او تمتنع عن التصويت فى مجلس الامن ضد اسرائيل ولكنها تتخذ حق الفيتو وترسل دعمها المادى والعسكرى لها بينما إذا قتل سنى كافر او شيعى ترسل قواتها وعتادها لدفاع عن المقتول .
الولايات المتحدة تعلم علم اليقين بأن السودانين على ارضها وعددهم كثير لا يشكلون تهديدا للامنها القومى وقد استفادت واستعانت بالكثيرين منهم فى مواقع مهمه وحساسة كما يتمتع اعضاء بعثتها الدبلماسية فى السودان بالأمان والاستقرار ويقومون بزيارات لكل مدن السودان ويجدون كل الترحيب والتقدير بل ويدافع السودانين عنهم اذا إعتدى عليهم شخص وكتب الكثيرون منهم عن تلك الاخلاق والصفات والتسامح والأمان الذى وجدوه وعاشوه فى السودان حتى أن بعضهم فضل البقاء فى السودان .
الرئيس الامريكى واعضاء الكونغرس والمنظمات اليهودية والولايات الامريكية الشعب السودانى لا يحتاج لتكنولوجيا الاتصالات فقط وانما تخطى هذه المرحلة بفضل الله تعالى ثم الدول الاخرى التى وفرت تلك التكنولوجيا وليس بأقل من تكلنولوجية الولايات المتحدة حتى أن الهند اصبحت تطلق الاقمار الصناعية وتصنع الموبايلات والكيبلات وكثيرا من الدول الفقيرة والسودان لو توفرت لدية الامكانيات والاستقرار السياسى والدعم المادى والفنى وفك عنه الحظر لوصل الى أعلى المستويات فى تلك المجالات وأنتم تشهدون له بوجود كفاءات وخبرات متقدمة .
الشعب السودان يقول لكم عذرا امريكا قراركم لم يسوى خيطا فى اليم لانه يمتلك من تلك التكنولوجيا ما يجعله يتواصل مع العالم وانما يحتاج لتوفير المدخرات الزراعية والصناعية وتوفير العملة الصعبة وفك الحظر المفروض عليه ظلما وجورا وانتم تعلمون الشعب السودانى وصبره واحتسابه . أن فك حظركم على وسائل الاتصالات لم يغير فى نظرة السودانين اتجاهكم وعنصريتكم فى سياستكم الخارجية لان الذى تحاربونه بحظركم وقراراتكم الجائرة فى الامم المتحدة هو الشعب وليس الحكومة . لان ياجهلاء أى انعكاس على الحكومة يتأثر به الشعب والشعب لا يحتاج لحظركم لتغيير حكومته وهو قادر عن ساعة الصفر التى يحددها وحده وأنتم تشهدون له بذلك كما حدث سابقا . واهم دليل لكم صبر هذا الشعب على معادتكم لحكومته منذ عام 1985 وحتى اليوم رغم ما قدم لكم من التنازلات وتدخلكم فى شؤونه الداخلية ودعمكم للمعارضة والجنائية وقراراتكم الظالمة فى المحافل الدولية والضغط على بعض الدول لتدمير الاقتصاد وتوقف التنمية والاستثمار فى السودان كله لا ينساه الشعب السودانى لكم مهما تنازلتم او خففتم من الحظر.
الشعب السودانى يريد من الولايات المتحدة أن تكف يدها عن دعم المعارضة وعن فك الحظر كاملا وعدم تهديد الدول التى تسعى للإستثمار فى السودان وأن لا تعاقب الشعب كله مقابل شحص او مجموعة لا تتعدى اصابع اليد . يأبن افريقيا ورئيس الولايات المتحدة أنت تعلم تعامل وأخلاق الشعوب الافريقية وخاصه السودانية وقد قرأت تاريخها المجيد وبطولاتها المشرفة وتعاملها الكريم وطيبتها الزائدة ومحبتها العالمية وهى تدعوك لزيارة الخرطوم وضواحيها لتشهد بنفسك بالكرم والاحترام والتواضع والأمان الذى تفقده وأنت فى واشنطون وأسأل سفراء دولتك والدول الاروبية ومبعوثيك عن ما وجدوه من الشعب السودانى البطل . وننذكرك بأن الشعب السودانى محل احترام وتقدير عند كل الشعوب وخاصه الشعوب العربية والاسلامية وما تقدمه تلك الدول الشقيقة والصديقة لا تستطيع أن تقدمه الولايات المتحدة للشعب السودانى لهذا لا تتفاخر بفك حظر عن الاتصالات وملحقاتها ولكن تفاخر بصبر هذا الشعب وكرمة وهو يمتلك تلك الاجهزة ويتواصل عبر النت رغم الحظر ورغم الفقر وضيق ذات اليد وتجده يتنازل عن شراء وجبه ليشترى جهازا او خدمة فى تلك التكنولوجيا وهذا دليل على وعيه وتعليمه وثقافته . وأخيرا إعلم أن أخلاق الشعب السودانى تترفع عن محاكمة الشعب الامريكى بسياسة حكامها ولكن وتكن له كل التقدير والاحترام الذى تعلموه من دينهم ونبيهم عليه الصلاة والسلام تلك هى أخلاق وتعاليم الاسلام .[/JUSTIFY]
Exit mobile version