*لن نتوقف عند السبب أوالصحفي الذي وردت بشأنه ومنه شخصياً إفادات مربكة وغير مقنعة، مثل التوهان أو الغيبوبة التي التي أوصلته إلى عطبره، فهذا مما يدخل في الامور الشخصية رغم الظلال العامة المحيطة به.
*الموقف الشاذ من مسألة مصادرة الصحف جاء من وزير الاعلام احمد بلال الذي عودنا على مثل هذه المواقف الغريبة، فهو الوحيد الذي دافع عن المصادرة الجماعية للصحف وقال أنها مبررة وفق القانون.
*ظلت مسألة الحريات محل حوار مستمر في الأوساط الصحفية بهدف تعزيزها وحمايتها من الاجراءات الاستثنائية لتهيئة المناخ للعمل الصحفي المهني المسؤول ، وفي هذا فاننا نساند موقف الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الذي اعتبر هذه المصادرة الجماعية للصحف إنتكاسة في مسيرة الحريات.
*كما نساند موقف المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية الذي عبر عن أسفه العميق لتعطيل ومصادرة هذا العدد الكبير من الصحف، وأكد تحمله التام للمسؤولية التي كفلها له القانون تجاه الصحافة والصحفيين، ونبارك المساعي المبذولة من الاتحاد والمجلس مع رئاسة الجمهورية وشركاء العمل الصحفي ورؤساء التحرير ووزارة الاعلام وجهاز الأمن والمخابرات الوطني لاحتواء الاثار السالبة لما حدث.
*لقد جرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقة بين الصحافة والسلطة أثمرت إنفراجاً نسبياً في مساحة الحريات خاصة بعد رفع الرقابة القبلية عن الصحف، وليس من مصلحة الوطن ولا الحكومة العودة للتضييق على الحريات الصحفية واستخدام الاجراءات الاستثنائية في مواجهة الصحف والصحفيين، في ظل وجود قانون ونيابة للصحافة وقضاء يفصل في قضايا النشر.[/JUSTIFY]