حينما تؤدي الحكومة دورها تجاه الدولة والشعب بأمانة ووطنية فينتج عن ذلك وضع اقتصادي مستقر يتناسب فيه دخل المواطن مع المنصرفات دون معاناة.. يمكن للمواطن المساهمة مع الحكومة في بعض الأحيان التي تمر فيها الدولة بأزمة.. مساهمة بسيطة لا يحس بها المواطن ويتقبلها بنفس راضية لأن الحكومة أدت مسؤوليتها تجاهه وتجاه الوطن ويصبح واجباً عليه المساندة عند الأزمات.. ولكن أن ترفع الدولة يدها عن كل المسؤوليات وتحملها المواطن الذي لا يبلغ الحد الأدنى لراتبه الـ(500) جنيه.. في دولة يحتاج فيها المواطن لـ(10) آلاف جنيهاً في الشهر كحد أدنى حتى يستطيع العيش( وبمعاناة كمان). فليحضر كل منكم ورقة وقلماً ويقوم بإحصاء جميع الجبايات التي تفرضها الدولة على المواطن بصورة رسمية وغير رسمية مقابل ال(لا) خدمات.. ستجدون أنكم تقومون بالأعمال الإضافية حتى تستطيعوا أن تسددوا للحكومة كل هذه الجبايات.. أي أنكم تشترون من الحكومة( كل) الخدمات التي تقدمها لكم من تعليم وصحة وتأمين وغيرها( أن وجد )انتبهوا في كثير من الأحيان تدفعون مقابل خدمات لا تجدونها.. النتيجة هي أنه ليس هناك حكومة (ولا يحزنون). يوجد مستثمر( ضخم) شديد الذكاء يأخذ أموالكم) والغريب أنه لا يعيدها مرة أخرى). ويظل المواطن يسحب من موارد غير دائمة ويعطي الحكومة لتصب في( ماسورة) لا تتصل بخزينة الدولة.. لذلك وصلت البلاد إلى هذا المنحدر المخيف.. هل يستطيع أحدكم أن يسمي لي خدمة واحدة تقدمها الحكومة للمواطن دون مقابل من باب مسؤوليتها تجاهه حتى النفايات لا تستطيع الحكومة نقلها من باب الواجب.. وفي هذه تحديداً يدفع المواطن مرتين.. مرة للحكومة( حتى لا تنقل له نفاياته).. ومرة أخرى حينما يستأجر عربة أو أي وسيلة أخرى لينقل نفاياته بنفسه.. أقول لكم المدهش الذي لن تجدوه في أي دولة في العالم.. حتى موظفين الحكومة حينما نحتاجهم في خدمات زيارة موقع من صميم عملهم ندفع لترحيلهم وندفع مرة أخرى( لزوم حق الزيارة). هناك معلومة تغيب عني لا أعلم إذا كان( للأموات) رسوم تدفع أم لا.!
هل أخطأت حينما طالبت بخصصة(الحكومة). حتى يرتاح السياسيون في منازلهم وترتاح ضمائرنا حينما يصبح ولاتنا مستثمرون( بالطريق العديل كده). على الأقل المستثمر يحرك الطاقة الكامنة في الأرض ويدفع للمواطنين( بالدولار)مقابل خدمتهم وخدماتهم ويملأ خزائنه في وضع يبدوا أكثر من عادل..( الاختشوا ماتوا) بالله عليكم يا ولاة أمرنا خافوا الله فينا لقد جاء اليوم الذي فشل فيه المواطن عن حمل أعبائكم.. اذهبوا بما غنمتم ودعونا بنبدأ من الصفر. [/JUSTIFY]