*فهي صحافة ضررها أكبر من نفعها هذا إن كان لها نفع (من أصله)..
*وأقول قولي هذا رغم علمي بما سيجره علي من غضب زملائي..
*بل وربما غضب القراء أيضاً..
*ولكن أن يغضب الزملاء والقراء- معاً – أهون من أن يغضب (ضحايا) صحافتنا هذه..
*فهي ما من يوم يمر إلا ولها ضحايا من السياسيين أو المطربين أو المذيعين أو نجوم المجتمع..
*ضحايا أبرياء لا ذنب سوى أن منهم من وثق في منسوبيها ورأى أن (يفضفض) معم (شوية)..
*أومنهم من منحها تصريحاً (غير مفلتر!) آملاً أن تتكفل هي بتنقيته من (الشوائب)..
*أومنهم من أراد أن يمارس حرية شخصية لا دخل للصحافة بها..
*يعني مثلاً المطرب كمال ترباس عندما قال (كلامه ذاك!) عن القلع ما كان يجب أن يُنشر..
*فقد كان من واجب الصحفي الذي أجرى الحوار معه أن يكون (محضر خير) لا ناشر فتنة..
*وبما أن ذلك لم يحدث فمن الطبيعي- إذاً- أن يجئ إنكار ترباس لتصريحه ذاك بحجم (عمامته!)..
*ثم يتهم الصحافة بـ(عدم تحري الدقة!)..
*وكذلك حين يصرح – للصحافة – مسؤول بالخارجية عن قضية (حساسة)..
*فهو إذ يُفاجأ – صبيحة اليوم التالي – بـ(فداحة!) الذي قال فإن الذنب لا يعود له وإنما للصحافة..
*فقد كان من واجبها مراعاة الجوانب (الدبلوماسية!) لا أن تنشر حديثه كما هو بـ(حذافيره)..
*أي يجب عليها أن تتحلى بـ(الدبلوماسية) عندما يفتقر إليها (الدبلوماسيون!)..
*فإن لم تفعل فإن الخارجية سوف تضطر إلى إلقاء اللائمة عليها ووصفها بالصحافة (غير المسؤولة!)..
*وأيضاً حين ترد بمحاضر الشرطة قضية اختفاء (شخصية معروفة)..
*فلا يجب على الصحافة – في الحالة هذه – نشر الخبر قبل معرفة أبعاده (غير المرئية!)..
*يعني قد يكون الشخص هذا في حالة (توهان!) فقط يعود بعدها إلى (قواعده سالماً)..
*فكما أن هناك حالة تذكر لأحداث قديمة – دون الجديدة – فهناك أيضاً حالة (توهان) عن القريب دون البعيد..
*بمعنى أن الشخص قد يتوه عن منزله الذي على مرمى حجر منه ولكنه يعرف سكته جيداً نحو دار جده في (كاب الجراد)..
*فواجب الصحافة – إذاً – أن تتريث ثلاثة أيام على أقل تقدير..
*فإن ظهر خلالها فبها ، و(الغائب عذره معه)..
*وإلا فإن مكروها – لا سمح الله – قد يكون ألم به..
*و حينها فلتكتب الصحافة (على بركة الله!!).[/JUSTIFY]