روس يتدفقون لاحياء ذكرى اغتيال اخر القياصرة

[ALIGN=JUSTIFY]يكاتيرينبورج (روسيا) (رويترز) – تدفق مئات الروس يوم الاربعاء على الموقع الذي أطلق فيه البلاشفة النار على القيصر الأخير قبل 90 عاما وهو الرجل الذي يعتبرونه شهيدا ورمزا لقوة الامبراطورية الروسية.

وعرضت صور أسرة القيصر نيقولا الثاني وزوجته وبناته الأربع وابنه في كنيسة يكاتيرينبورج التي شيدت في الموقع الذي قتل فيه جميع أفراد الاسرة برصاص البلاشفة الذين نفذوا الاعدام في طابق سفلي قذر بأحد المباني في يوليو تموز عام 1918 .

وتوجهت مجموعات من الروس الارثوذوكس الذين يغلب عليهم المسنون في رحلة استغرقت عدة ايام الى الكنيسة لاحياء ذكرى نيقولا الثاني. وكانت النساء يرتدين أغطية رأس وفساتين بينما ارتدى الرجال الملتحون قمصانا وحملوا حقائب ظهر.

وقالت ناديا باشاروفا (50 عاما) وهي تستمع الى قس يرنم “انتهت حياته بمأساة لكنها بدأت انذاك مرة اخرى. هذا هو ما نحتفل به اليوم.”

وبحلول الظهر تجمع نحو 300 شخص عند الكنيسة. وفي أحد الاطراف كان جنود يعملون لتقديم الحساء للحشود.

وحكمت عائلة رومانوف روسيا لمدة ثلاثة قرون قبل أن تؤدي الحرب العالمية الاولى الى خلق ثورة اجتماعية. وتخلى نيقولا الثاني عن العرش في عام 1917 وسط اضطرابات متزايدة أدت الى قيام الثورة البلشفية عندما تولى فلاديمير لينين السلطة.

وأثناء الحرب الاهلية التي اعقبت ذلك قتل البلاشفة بالرصاص أفراد الاسرة في طابق سفلي بمنزل تاجر في يكاتيرينبورج التي تبعد 1450 كيلومترا الى الشرق من موسكو.

وجرت محاولات لتدمير الجثث ثم القيت جثث حكام روسيا السابقين في حفر.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 أعادت الدولة والروس تقييم التاريخ ويحتل نيقولا الثاني حاليا المركز الاول في استطلاعات الرأي لاختيار عظماء روسيا التي اقيمت لحساب التلفزيون الحكومي الروسي وتفوق حتى على الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين.

وقال يفجيني تشيندسكي البالغ من العمر 18 عاما “انه رمز لروسيا العظيمة والقوية قام بأشياء عظيمة لهذا البلد.”

وكان القميص البرتقالي اللامع الذي يرتديه هو الذي لفت الانتباه اليه بين بقية افراد الحشد. وسافر الى الكنيسة لانه كان امامه بضع ساعات انتظار في يكاتيرينبورج للحاق بالقطار الذي يريد ان يستقله.

وسعى الكرملين الى استخدام الماضي الامبراطوري الروسي لاعطاء احساس جديد بالبعث القومي.

ووصفت الكنيسة الارثوذكسية الروسية القيضر وافراد اسرته بأنهم شهداء وأقامت لهم — باستثناء ابنه واحدى بناته اللذين لم يعثر على رفاتهما في ذلك الوقت — مراسم دفن رسمية في عام 1998 في كاتدرائيات سان بطرسبرج.[/ALIGN]

Exit mobile version