يا ضابط السجن

[JUSTIFY]قامت اليوم التالي بعمل كبير جدا بواسطة الزميل شوقي عبد العظيم وهي تتخطى الأسوار وتستكشف الأسرار وتدخل سجن (دبك) وتأتي بالمثير من هناك.. مثير بلغة الصحافة ومثير للاشمئزاز بلغة الإنسانية..

اليوم التالي كانت أن قامت بعمل كبير قبل مدة لما سبقت الجميع ووثقت لقرية (تابت) ودخلت في أسواقها وحاورت النساء هناك ودحضت بالصور فرية الكذبة الغربية التي روج لها البعض من الداخل..

كان عنوان التحقيق مناسبا جدا..(السخرة) فما جرى كان يندرج تحت هذا المسمى بكل معاني الكلمة..

ولعل قيادة الشرطة ووزارة الداخلية قد تحركت منذ خروج التقرير أمس وأجرت التحقيقات اللازمة ووقفت على الوضع بنفسها لتعيد للسجون سمعتها القديمة في البلاد..

هناك أفلام عربية وغربية تدور وقائعها داخل السجون وتكشف التجاوزات هناك مما جعل السلطات تقوم باللازم..

والسجون إصلاح وتهذيب وهناك ضباط وأفراد كثر قد أخرجوا للمجتمع مئات النزلاء وقد تخلصوا من كل انحراف ومنهم من نال الدكتوراه من داخل السجون..

استغلال الآخرين موجود في كل الدنيا.. لكن يفعل قانون لكبح ذلك الاستغلال ومعاقبة المستغلين..

وليت التحقيق الذي ستجريه الشرطة يخرج إلى الناس كما تفعل الشرطة في كثير من قضايا (الرأي العام) فلا حصانة لمن تعدى الحدود كما تخبرنا كثير من المحكوميات على أفراد شرطة وصلت في بعض الأحيان إلى الإعدام..

التحقيق الجريء الذي قامت به الصحيفة للأسف لم يلتفت إليه أحد من المواطنين.. فلم نر له أثرا في مواقع التواصل الاجتماعي ولا ونسات الناس التي تحولت إلى موضوع آخر (ميت)..

أعرف فرحة أسرة بعودة ابنها سالما.. وأعرف أيضا خيبة أمل (مريضة) تعتري الكثيرين أن عاد الابن ذاك سالما.. فالبحث عن الإثارة وقطع الرؤوس أصبح هو ديدن الجميع للأسف..

ترى ماذا ننتظر من محكوم يتعرض لكل ما ذكره التحقيق الصحفي عندما يخرج للناس بعد انقضاء محكوميته غير (غبينة) على المجتمع كله..

والمسكوت عنه أيضا الذي ألمح له التحقيق يقع في كثير من المؤسسات ووصل إلى المدارس وهو في الخلاوي.. لكن ما يزيده هو السكوت (عليه)..

تحدث الجميع عن مصادرة السلطات للصحف ولم يتحدثوا عن تحقيق شوقي الصادم.. وستعود الصحف للصدور اليوم.. لكن ننتظر أن تعود لسجن دبك (رسالته)..

دبك صارت (كبد) وانقلب الاسم.. نتمنى أن يعود (مستعدلا)..
[/JUSTIFY]

Exit mobile version