* شعر بأن شيئاً ما يرتطم بشيء من فوقه..
* هو ليس شعوراً عادياً وإنما بدا مثل كابوس، داخل كابوس، داخل كابوس..
* أو كأنه كابوس ، من فوقه كابوس، من تحته كابوس..
* حاول جاهداً أن يستيقظ منه كما اعتاد أن يفعل حين تنتابه كوابيس ما بعد (التخمة!) إلا أنه عجز..
* فهو (خاوٍ!) تماماً من الإرادة ولو في حدها الأدنى..
* أراد أن يحرك يديه ليزيح عن وجهه الغطاء الذي بدا (مظلماً!) جداً ولكنه لم يجد يديه..
* أو إنه لم يجد الإحساس الذي يستشعر به يديه هاتين..
* تملكه رعب مخيف….
* توقف ذاك الذي يُهال فوقه محدثاً ضجيجاً مرعباً لم يسمع بمثله من قبل..
* بدا كمن يصيخ السمع رغم عدم شعوره بحاسة السمع هذه..
* فكل الحواس لديه تعطلت عدا (العجيبة!) هذه التي كأنها ليست جزءاً منه..
* بالكاد سمع همهمات عجز عن تمييزها..
* ثم اعقبتها دمدمات تشبه وقع الأقدام..
* وإذ طفقت تخف شيئاً فشيئاً – الدمدمات هذه – ادرك أن خطىً ما تبتعد عنه تاركةً إياه في لجة صمت رهيب..
* تساءل – بحاسته الوحيدة التي ليست منه هذه – إن كان ما ظن أنه بمنأى عنه طوال حياته قد حدث فعلاً أم هو أمر آخر..
* ثم جاهد نفسه على أن ينتفض من هول وقع الفكرة إلا انه لم يعثر على (نفسه!) هذه..
* فهو في حالةٍ من الشلل لم يألفها طوال حياته..
* الظلام من حوله يزداد حلكةً..
*شعر بشيء يُنتزع منه – كأنه روحه – لتهوم في الفضاء بسرعة لم يألفها من قبل..
*ولمح – خطفاً – بعضاً من ملامح أمكنة يعرفها جيداً..
*ومن بين الذي لمح مقر عمله الشاهق حيث هو الآمر الناهي ذو السطوة..
*لم تكن المعالم واضحة بما أنه لم يدر إن كان الوقت ليلاً أم نهاراً..
*هو زمان بدا له كأنه في اللازمان …
*ثم هبط – أو هُبط به – أمام عمارته الثانية التي كان قد نازع مواطناً في ملكية أرضها..
* آثار دماء ذبائح الفرح كانت لا تزال على بابها الخارجي الأنيق..
*وصراخ نساء ينبعث من داخلها بينما يجرى العمل في الخارج على تهيئة الأرض لشيء ما..
*ثم جُذب في لمح البصر نحو (الهوة !!). [/JUSTIFY]