قالت مصادر رسمية إن 13 شخصا قتلوا في تجدد لأعمال العنف بين جيش جنوبي السودان ورعاة مسلحين من الشمال بولاية الوحدة الحدودية الغنية بالنفط.
وقال المتحدث باسم جيش جنوبي السودان كيول ديم كيول “قتل شخصان من جانبنا في الاشتباكات وأصيب اثنان”. وأضاف أن الرعاة -وهم من قبيلة المسيرية- “هزموا تماما” وقتل منهم 11 شخصا.
ونقلت رويترز عن كيول قوله مساء الخميس إن الهجوم وقع يوم الأربعاء، مضيفا أن “هناك دوافع سياسية وراء الهجمات”.
يذكر أن قبيلة المسيرية -وهي من القبائل العربية- ترعى ماشيتها جنوبي الحدود الفاصلة بين شمالي السودان وجنوبيه. ويتهم الجنوبيون الخرطوم بتزويد بعض أفراد القبيلة بالسلاح ليحاربوا عنهم بالوكالة.
وقال كيول في هذا السياق “بدو المسيرية يرعون ماشيتهم منذ سنوات بحرية بأراضي الجنوب، لكنهم يصرون على أن يأتوا مسلحين. هناك من يدفعهم لذلك”.
موضع ترحيب
وتقول حكومة الجنوب إن رعاة المسيرية موضع ترحيب، لكن بلا سلاح. في المقابل يقول الرعاة إن التخلي عن سلاحهم قد يجعل ماشيتهم عرضة للحيوانات المفترسة والمغيرين على الماشية.
ويقول مسؤولون في الجنوب إن الرعاة بإمكانهم أن يحملوا خمس قطع من السلاح لحماية القطعان الكبيرة وثلاثا إذا كانت تتحرك في مجموعات صغيرة. لكن كيول أكد أن الرعاة ينتهكون الاتفاقية -التي وقعت في هذا الشأن مطلع العام الحالي- ويحملون الكثير من السلاح.
ولم يتفق شمالي السودان وجنوبيه على قضايا هامة قبل هذا الاستفتاء، بما في ذلك ترسيم الحدود المشتركة وحق المواطنة وحقوق المجتمعات التي تكسب قوتها من مناطق تتجاوز الحدود المشتركة.
الجزيرة نت