اثارت مجموعة من الأشخاص شغبا ورددت هتافات تساند مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمه الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمنطقة الدبة امس مما ادى الى وقوع احداث شغب بين مناصري الاتحادي وتلك المجموعة ادت الى اصابات متفاوتة تم على اثرها احتجاز شخصين من الاتحادي الاصل واطلاق سراحهما بعد ساعات بعد ان تدخلت الشرطة التي حضرت الى موقع الاحداث متأخرة وبأعداد لا تتناسب مع حجم الشغب الذي حدث.
واتهم الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر المؤتمر الوطني بالدفع بالبسطاء واستغلالهم من اجل تخريب مهرجان الحزب السياسي بالدبة، وقال ان الذي حدث يمثل سلوكا مرفوضا يدينه الحزب بجانب كونه يحمل بقايا الشمولية والدكتاتورية واستمرارا للقوانين القمعية وشدد على ضرورة الغاء تلك القوانين بأخرى ديمقراطية، واضاف ” لسنا حزبا طلع جديد او قام بروس ” واشار الى ان الحكومة القائمة تطاردها لعنة الشعب السوداني وهي تلفظ انفاسها الاخيرة، واوضح ان التغيير قادم سواء رضوا أم ابوا وسيكون شاملا وكاملا، مبينا ان حزبه سيقبل به حتى لو كان جزئيا واعتبره افضل من الوضع القائم الآن وحذر المواطنين بالابتعاد من الشجرة حتى لا يكونوا من الظالمين واضاف “الشجرة سقَّطت حجر ابونا آدم من الجنة لذلك لا تقربوها” واصفا الرمز الانتخابي لحزبه المتمثل في العصا بأنه يمثل بداية نهاية الجبروت والطغيان والسحر الذي يستخدمه المؤتمر الوطني، واضاف “العصا أمان من الكلاب الضالة” واكد وقفة حزبه مع مطالب الاطباء المضربين لان مطالبهم مشروعة واخلاقية وقانونية، ودعا الى ضرورة تحسين اوضاع الاطباء والبيئة الطبية والعلاجية وتغيير ادارات العيادات، مؤكدا اكتساح حزبه للانتخابات في كافة مستوياتها، مبينا انه ضمن حتى الآن اكثر من نصف الولايات الشمالية، واضاف اذا سارت سليمة مصير قادة المؤتمر الوطني صغارهم وكبارهم السقوط مثل اوراق الاشجار وحتى مرشحهم لرئاسة الجمهورية، متهما “الوطني” بالضغط على المواطنين طوال فترة حكمه بالجبايات والرسوم والضرائب، واستغلال الزكاة لصالح حزبهم واستقطاب الناس له وشراء الذمم، واعداً المواطنين بانتهاء هذا العهد والدخول بعد شهر في عهد جديد فيه مجانية التعليم والصحة. وشن السر هجوما عنيفا على اعضاء البرلمان السابق، واصفا اياهم بأنهم نواب لا يراقبون ولا يشرعون لانهم دخلوا البرلمان عبر الموازنات والقرابة.
من جانبه اتهم مرشح الحزب لمنصب والي الولاية الشمالية د. عبد الحكم فرح المؤتمر الوطني بعدم الالتزام والحفاظ على كل الاتفاقيات التي وقع عليها مع كافة الاطراف الاخرى مما يجعله غير مؤتمن على مستقبل البلاد في دفعه اياها نحو الانفصال والتقسيم. وقال ان حزبه يواجه حزبا يحتاج الى شهادة ميلاد جديدة، فيما قلل مرشح الحزب للدائرة (4) الدبة طه علي البشير من المشروعات التنموية للمؤتمر الوطني بالبلاد، وقال ان الشمال اكثر تهميشا من الجنوب الذي حمل السلاح، واوضح ان البترول لم يطعم جائعا ولم يوفر جرعة دواء لمريض، مشيرا الى ان كافة السدود شيدت بقروض ترهن ارادة ابناء الشمال لسنوات طويلة قادمة، معتبرا ان مشاكل الصحة بالمنطقة تمثل مأساة بجانب تدهور المشاريع الزراعية والبيئة بمناطق غرب وشرق النيل بسبب تردي الطبيعة والشجرة اللعينة، وشدد على ان الجامعات تخرج للشارع العام من يغسلون العربات ويقودون الركشات، معتبرا ان المأساة الكبرى في المناهج التعليمية مما ادى الى اتجاه اولياء الامور للتعليم الخاص.
صحيفة السوداني