أي مقدم برنامج في القنوات المصرية عامل ليك فيها (عالم) يتحدث في كل شيء بما في ذلك (لون الستائر) في شقة في مصر الجديدة
الإعلام الرياضي المصري يجر مصر إلى مذابح بشرية ..ثم يخرجون في اليوم التالي يشجبون ويندبون ويتحدثون الحكمة والموعظة
احذروا من أن تصفوا الأهلي شندي بوصف نمور (دار جعل) فقد أتينا إلى الرياضة هروباً من التصنيفات (القبلية) التى نجدها في السياسة
إذا أردت معرفة فساد (الإعلام) ..ومساويه انظر إلى الفضائيات المصرية الرياضية أو ما يقدم من برامج رياضية في قنوات غير متخصصة.
تتقيأ (دم) بما تشاهده في تلك الفضائيات.
أي مقدم برنامج في القنوات المصرية عامل ليك فيها (عالم) يتحدث في كل شيء بما في ذلك (لون الستائر) في شقة في مصر الجديدة.
وأي واحد فيهم بعمل ليك فيها (المفتي الشرعي)..يتحدث ليك عن الطلاق والنفقة وفضل صوم يوم عاشوراء.
واحنا ..وأنتم ..ونحن بتوع.
وانتوا بتوع.
واللي في بالي بالي.
وتنظير كدا.
كلهم بهذا الإدعاء.
لا يملكون من العلم ولا الخبرة ما يجعلهم يوزعون اتهاماتهم على الناس بغير هدى.
العاوزين يجرموه بجرموه.
والعاوزين يطلعوه (نبي) بطلعوه.
وكل هذه الآراء والاتهامات أو الدفاعات مبنية على المصلحة والعلاقات والإعلانات والشركات الراعية.
وبتوع الابتوع.
والود آل ايه.
وإحنا عارفين أي حاجة.
يا عم روح.
أي واحد في مصر ممكن يقدم ليه برنامج رياضي ..يجيب ليك كباية عصير قدامو ويعمل ليه مداخلة تلفونية مع عضو من الاتحاد المصري ..ويبقى على كدا شاعر ليك بالتضخم الذاتي.
عامل ليك فيها أستاذ كبير.
يتخذ البرنامج لتصفيات حساباته الخاصة.
شادي محمد كابتن الأهلي المصري ..كورتو زمان كان في تلتة.
كورتو على قدرو.
كورتو ما بتطلعو من خط 18.
حدو السنتر بالكتير.
الكورة بطلعها ليك بي كرامة البليلة.
شادي محمد هسع عمل ليه برنامج يومي في قناة الأهلي مدته أكثر من ساعتين.
شادي بقى (فيلسوف) يقعد يوزع في الاتهامات والتهديدات ..ظاناً أن تقديم البرامج التلفزيونية (بدلة جديدة) وكرفتة حمراء.
شادي محمد ما فاضل ليه إلا يعمل ليه عيادة خارجية في الاستديو ويقعد يكتب روشتات للمشاهدين.
العاوز يخس..بخس.
والعاوز يسمن بيسمن.
والعاوز يسافر يسافر.
والعاوز أم فتفت يجيبوا ليه أم فتفت.
يا عم قوم لف.
أما الطامة الكبرى فهو أن الذين يقدمون البرامج الرياضية في القنوات المصرية يحسبون أن التعايش والإحساس بالحزن والوجع يتمثل في (كرفتة سوداء) يلبسونها كلما تحدث كارثة رياضية في مصر.
منتهى المسؤولية.
منتهى الكرم.
بعتبروا أن هذا الأمر هو قمة المساهمة والإحساس والمسؤولية.
الواحد فيهم يلبس ليك (كرفتة سوداء) ويقعد يحلل.
خلاص يعني عمل الواجب واكتر.
الحزن ليس هو مجرد (كرفتة سوداء) يا سادة يا كرام.
يا ناس يا كبيرة.
يا فاهمين وعاملين فيها عارفين أي حاجة.
موش كدا.
ما بالطريقة دي.
نحن هنا علينا الانتباه إلى ما يحصل هناك.
وإلّا دخلنا إلى ذلك النفق.
أسأل اللـه أن لا نصل إلى هذا المستوى في السودان من تهاتر وتشاحن يوصل الأمور إلى ما وصلت له الأمور في مصر من مذابح وموت وضرب ومحاكم.
ونسأل اللـه.
أن تبقى (فاشرنا)..كما هي (شندينا)..بعيدة عن الصراع والخلافات والضرب الذي نشاهده في مصر.
اللـهم أحفظ لنا (عطبرة)..كما تحفظ (كادوقلي)..وابقى على (كوستي) عزيزة كما هي (كسلا) سامقة بتوتيلها السامي.
ولتكن عروس الرمال – الأبيض (عروساً) كما هي دائماً في أبهى حالاتها.
أما الخرطوم فهي جميلة بهلالها ومريخها ..يجمع بينهم الحب والمودة والأخلاق.
الهلال والمريخ من علامات المودة والمحبة والخوة فيها ..ليس من علامات الفرقة والتناحر عليها.
فلنحترس أولاً وننتبه بتوصيف الأندية ونسبتها إلى (القبائل).
احذروا من أن تصفوا الأهلي شندي بوصف نمور (دار جعل) فقد أتينا إلى الرياضة هروباً من التصنفيات القبلية التى نجدها في السياسة.
شندي في نفسها ..مجمع ورابط لكل القبائل ..يجتمع السودان كله فيها ..بما في ذلك المسلم والمسيحي.
لذلك نحن نظلم الأهلى شندي عندما نقول عنه (نمور دار جعل)..وشندي مفتوحة لكل القبائل.
شهدت في مباراة الأهلي شندي أمام الهلال في شندي .. وجدت الأقباط يحملون علم الأهلي شندي ويهتفون باسم الفريق ..كيف نقول عنه نمور (دار جعل).
يكفي أن نقول (النمور) نسبة لشخصية عظيمة مثل (المك نمر) دون أن ندخل (القبيلة) في التوصيف أو التنسيب.
لا نريد أن تصبح ملاعبنا على غرار الملاعب المصرية التى فشلت وعجزت من استقبال (5) آلاف مشجع.
الإعلام الرياضي المصري يجر مصر إلى مذابح بشرية ..ثم يخرجون في اليوم التالي يشجبون ويندبون ويتحدثون الحكمة والموعظة.
البرامج الرياضية في القنوات المصرية لا يقدم فيها غير (الخواء) والثرثرة التى تستمر إلى اليوم الثاني.
ولا شيء سواء المداخلات الهاتفية والشتائم والاتهامات المتبادلة والكلام الفارغ.
أي قاصر أو شخص كان يمارس (جر الحبل) في طفولته في مصر ..عمل ليه (برنامج رياضي) وخرج يفتي ويحكم فيه ويفصل بين الناس ويفند ويؤكد من غير دليل ولا منطق.
أتابع الكثير من البرامج الرياضية في القنوات المصرية ليس من أجل الاستمتاع أو المتابعة للأحداث وإنما من أجل الكوميديا السوداء أو الخبيثة التى تعرضها القنوات المصرية وتتضرر منها أولاً وأخيراً جمهورية مصر.
مصر التى أصبح أولادها ينهشون في جسدها بغير هدى ..ليجعلوها تصل إلى هذا المستوى الذي تفشل فيه الحكومة والسلطات والأمن المصري من تنظيم مباراة عدد المشجعين فيها لا يتجاوز الـ (5) آلاف مشجع.
لماذا فشلت مصر في تنظيم أي مباراة بجمهور ..رغم أن الرياضة لعبة شعبية بعيدة عن السياسة وهى ساحة للتسامح واللعب واللـهو الجميل.
فشلت مصر في ذلك لأن الإعلام الرياضي المصري أوصل الأمور إلى هذا الحد وشحن المخاطر كلها وعباها من خلال مخاطبة عواطف الناس والمشجعين الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ (16) عاماً.
مذبحة بورسعيد لم تكن بعيدة عن الإعلام الرياضي في الفضائيات المصرية حيث تعامل الإعلام الرياضي مع مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد والتى راح ضحيتها (74) مواطن مصري برعونة وثرثرة لم تقل خسائرها من موت أو استشهاد (74) مواطن مصري أعمارهم تترواح بين 17 عاماً و40 عاماً.
تعاملوا مع مدينة بورسعيد كأنها مدينة أجنبية.
قبل ذلك كانت مباراة المنتخب المصري والجزائري في الخرطوم والتى أوشك الإعلام المصري من أن يجعلها حرباً عالمية بسبب ما حدث في الخرطوم عقب المباراة.
وجاءت من بعد ذلك مباراة الزمالك وأنبي في ملعب الدفاع الجوي أمس الأول والتى راح ضحيتها (22) مواطن مصري.
تلك الأحداث كلها للأسف الشديد وراها السلطات ..وهذا ليس من باب الاتهامات التى تطلق جزافاً.
السلطات فشلت عن تأمين مباريات في كورة القدم تقع تحت مسؤوليتها.
ثم أن تعطيل الدوري واللعب بدون جمهور جعل الاستوحاش يكبر في مصر.
لم أكن أظن أن الأمن المصري ذلك الضعف الذي يجعله غير قادر على تأمين مباراة.
التصرفات المنفلتة من الشرطة واستعمال الغاز المسيل للدموع في مناطق مزدحمة ومساحات ضيقة هو الذي أدى إلى هذه الإصابات والموت.
من ثم يسأل الإعلام المصري الفضائي والذي ظل يعبيء في الجماهير الليل كله..ويستفز في الجماهير بالاتهامات والمداخلات الهاتفية.
يمكن نحن في السودان أن نكون قريبين من هذا الذي يحدث في مصر لو لم ننتبه لمخاطر الأشياء.
انتبهوا قبل فوات الأون.
ومن دون شك كلنا شركاء في ما سنصل إليه.
………
ملحوظة : لمن الكلام يبقى اكتر من الكورة ..طبيعي أن تتدهور الأمور بهذا الشكل.
هوامش
مصر فشلت في الوصول إلى نهائيات الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي بعد أن كانت قد فازت ببطولة الأمم ثلاث مرات على التوالي في آخر مشاركاتها.
الهلال يلعب اليوم أمام هلال كادوقلي ..اللـه يكفينا شر التعادل.
واللـه يكفينا شر الإصابات قبل المواجهة الأفريقية.
الاتحاد العام السوداني أفشل اتحاد في الدنيا فشل حتى الأسبوع الرابع من حسم أمور التلفزة.
لو بتبيعوا (عجور)…اللـه يكون في عون (العجور).
لو بتاكلوا (قرع)…اللـه يشوف (القرع).
الدورة الأولى انتهت يا ناس الاتحاد ..وانتوا قاعدين حارسين لي برج الحمام دا.
………….
عاجل : واحد فيكم بتذكر آخر مرة شاف فيها بكري المدينة بيسجل هدف ..لو شفتوه في تمرين ..اتصلوا بينا.