المخدرات الرقمية.. تسطل في صمة خشمك

[JUSTIFY](المخدرات الكيميائية المعروفة.. آفة.. أصابت العالم.. وكل الحكومات والدول بقت تحارب فيها.. ناس غنوا منها.. وناس ماتوا منها.. وناس ضاعوا بسببها.. ناس جنت.. وركبت الزلط.. ولي حسي العالم يحارب فيها).. المهم والأهم.. طلعت إشاعة إنو في رقم يجيك في الموبايل بدايتو (0042).. والرقم دا لو رديت عليهو ممكن تموت وتفطس.. وقالوا في ناس ماتوا.. طبعا دي إشاعة والإشاعة قابلة للزيادة والتوم والشمار.. لكن الحقيقة النضم صح.. ظهرت تقنية جديدة.. أول ما ظهرت ظهرت في النت.. وهي تقنية المخدرات الرقمية.. عبارة عن ملفات صوتية معمولة بطريقة معينة تؤثر في المخ والأعصاب.. وتسمعها تسطل زي الحلاوة وربما أكتر من الحلاوة ذاتها.. موقع إلكتروني في النت.. متخصص في الملفات الصوتية السطلية دي.. يديك الملف الأول مجاني فنجرة ساكت.. وبعد كدا تشتري الملف الدايرو.. وأسعارو تتراوح ما بين 3 إلى 9 دولارات (7.5 إلى 22.5 جنيه).. حسب نوع الملف وقوة التأثير في السمع.

والشركة المصنعة للبرنامج دا جزاها الله خير قالت إنو غير ضار بالصحة تسطل وبس لكن ما بتجيك اي عوجة جسدية أو تكون خطيرة علي خلايا المخ (النضم دا في ضمة الشركة).. وفي إفادات لي ناس جربوهو في واحدين قالوا انسطلنا وواحدين قالوا ما أثر فينا.. طبعا الإفادات دي حتنفع المصنعّين للمخدر الرقمي دا وتخليهم يطوروهو أكتر وتخلي أي زول يسطل ولا على كيفو.

في خبر جابتو وسائل الإعلام الأمريكية قالوا بوليس في أوكلاهوما قبض تلاتة شباب في مدرسة ثانوية وهم مساطيل وبعد ما زنقوهم واستجوبوهم قالوا والله نحن انسطلنا بملفات صوت من الموقع الفلاني.. وممكن جدا وحسب المعرفة بالتكنولوجيا أن تحوّر هذه الملفات وتكون صالحة للاستعمال من خلال الموبايل.

المشكلة إنو مافي اي قانون بيحاسب زول شايل ليهو غنية أو نغمة في موبايلو.. أو شايل ليهو غنية في (إم بي ثري).. وقاعد يسمع فيها وممكن يكون سواق هايص أو حافلة يشغل الملف دا والحافلة كلها تسطل.. والحكاية تهيص وممكن واحد يشغلو لي زول راكب معاهو ويخليهو يسطل ويسوي فيهو الداير يسويهو.. غايتو الله يستر.. يقعدو الجماعة بدل ما يحاربو الغنية الهابطة.. حيحاربو الغنية الساطلة.. غايتو يسدوها بي جاي تتقدا بي جاي.. والمرة دي اتقدت قد كبير.. وما بتسدا بسهولة.. والشي البنقدر عليهو واحسن حاجة.. نسد دي بي طينة ودي بي عجينة.. ويكون شعارنا اضان الحامل طرشا.. وسمعنا وسلمنا..)

كتبت هذا المقال في العام 2010 في صحيفة (التيار) تحت زاويتي الباب البجيب الريح.. وكالعادة لم ينتبه المنتبهون إلا بعد خمسة سنوات.. كما حدث معي عندما كتبت في العام 2004 انبه لتطور صناعة المعلومات وظهور الموبايل أبو كاميرا ما ظهر الوقت داك.. وما سيترتب عليه واتعرضت لهجوم من ضيقي الأفق المتقوقعين في القرن الأول الهجري.. وتراهم حسي قاعدين يخموا ويصروا!!!!
[/JUSTIFY]

Exit mobile version