برنامج الأيدز الذي تتولاه الأمم المتحدة ولا تنتظر من وزارة الصحة السودانية أن تدفع فلساً واحداً في تكلفة تنفيذه يواجه هذا البرنامج منذ سنوات بنيران (شتراء) وآراء متخلفة تصف وسائل الوقاية من المرض بأنها أسلحة لإبادة النسل في السودان ولا يزالون يمارسون عملهم في عرقلة عمل المكافحة ولا تزال عملية إرهابهم للموظفين والمسؤولين عن البرنامج مستمرة في بلد حدوده البرية ممتدة مع دول حزام الأيدز شرقاً وغرباً وجنوباً وفي كل يوم تزداد نسبة الإصابة بهذا الداء القاتل في بلادنا وتزداد الأصفار أمام أرقام الإصابة وترتفع المعدلات بنسبة زيادة قال الوزير إنها بلغت 74% لأن كفاءة أداء البرنامج متناقصة بسبب هذا العمل الإرهابي الذي يقوده أشخاص معروفون تتفرج عليهم الحكومة ويتفرج عليهم متخذو القرار.. يتفرجون عليهم وعلى كفاءة المكافحة التي تقل كل يوم عن النسبة الطبيعية لأن مكافحة الأيدز الآن تتم على استحياء وخجل وخوف من أولئك الإرهابيين.
معدلات الزيادة تصل 74 % وهم يبتسمون لأن هناك اعتقادا ساذجا عندهم بأن من يصابون بهذا المرض (خلوهم يموتوا) ليكونوا عظة للآخرين..!
ستمتلئ بلادنا بالأيدز و(تفوق العالم أجمع)!! لأن الدولة نفسها خاضعة ومستسلمة لهذا العمل الإرهابي المستمر، ولأن علماء بلادنا لا يتجرأون بإصدار الفتاوى التي تيسر عملية المكافحة وتخفيف الضرر.. هم أيضاً يشاهدون هذا المسرح من خلف الأسوار..
من يتحدث عن توفير الواقي الذكري كوسيلة مهمة من وسائل المكافحة فهو ماسوني وفاسد يريد أن يفسد المجتمع..
وهناك ولايات حدودية مثل كسلا والقضارف وجنوب كردفان والنيل الأزرق لا أظن وبحكم الظروف الأمنية في بعضها أن تكون هناك آلية دقيقة لإجراء إحصاء ومسح يكشف للرأي العام عن نسب وأرقام تقديرية مثل التي كشفت عنها ولاية الخرطوم.. هناك بلاوي دفينة و(كفاوي) مستترة ومناخ حاضن ومشجع لانتشار المرض، وأخشى أن تكون نسب الإصابة بالأيدز قد تجاوزت هناك الحد المعقول وحققت أرقاماً خرافية من الانتشار.
ننتظر فتاوى علماء وفقهاء يواصلون على خط بدأه الدكتور يوسف الكودة قبل سنوات حين قال كلمته ورأيه الفقهي حول هذا الموضوع قبل أن يغادر البلاد ويترك رأيه هذا يتيماً في ميدان الفتاوى الدينية.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
[/JUSTIFY]