كشف البروفيسور معز عمر بخيت عن أسباب عدم ترشحه في انتخابات الرئاسة السودانية، والتي كان قد أعلن في وقت سابق عن نيته في خوضها مرشحاً من قبل الحركة السودانية للتغيير، وقال بروفيسور معز لموقع النيلين :
قمت ومعي مجموعة من الشباب المتطلع بتكوين الحركة السودانية للتغيير ووضعنا لها برنامجاً طموحاً مبني على خطة استراتيجية لها رؤية محددة ورسالة وأهداف واستراتيجيات وخطة عمل لتنفيذ هذه الإستراتيجيات كل ما يتعلق بالحركة موجود وموثق بموقعها على الإنترنت، ونهدف لبناء الإنسان السوداني وتحقيق الحياة الكريمة له من صحة وتعليم ومسكن ومأكل ومأمن وحرية وعدل وتنمية ورفاهية، وكنا نحسب في الحركة أننا بوصولنا للحكم عبر صناديق الإنتخابات يمكننا تحقيق ما نصبو إليه بالنهج العلمي .
ويواصل البروفيسور في حديثه لموقع النيلين: قمنا أولاً باستطلاع واستقراء احتمالات النجاح في الوضع الراهن فوجدناها جداً قليلة في عدم وجود دعم سياسي وتحالفات استراتيجية، وحتى لو دخلنا التجربة فهو سلاح ذو حدين فقد يكون الدخول في المعركة الإنتخابية بحد ذاته تجربة وتمريناً لخوض انتخابات قادمة وهي خطوة هامة في طريق النجاح مستقبلاً، وقد يؤدي عدم النجاح حالياً للإحباط ووأد التجربة الوليدة، لذلك لم نشأ تعريضها للإحتمال الثاني وهي في بدايتها ورأينا أن نعمل من القاعدة والإلتصاق بالمواطن عبر العمل الطوعي الإنساني وبناء الثقة بيننا وبينه والتعريف بالحركة عبر عطائها وليس شعاراتها.
وفي هذا الشأن قمنا بتكوين منظمة عمل مدني باسم تغيير للثقافة والتنمية وقد تم تسجيلها لنقتحم مجال العمل الطوعي والإنساني وهو أصلاً هدفنا عبر هذا العمل يمكننا أن نؤدي رسالتنا ونعرف الناس بنا فإذا كان هناك حاجة لخوض الإنتخابات القادمة لتأسيس دولة التغيير الوارد في رؤيتنا كان لنا وجود في الساحة ودعم جماهيري وسياسي يمكّننا من خوض التجربة بقوة وثبات
وإن لم نر حاجة لخوض الإنتخابات نستمر مع الآخرين في عملنا الطوعي وتأدية واجبنا الإنساني ، وهذا باختصار سبب عدم الدخول في سباق الإنتخابات والتي نتمنى أن تكون تجربة حقيقية تعيد للوطن عزته ووحدته وإنسانية بنيه.