أسامة زين العابدين سيد أحمد
المدير التنفيذي لمكتب مدير الجامعة
** من إليكم ..
** ( ثمة نصيحة لإدارة جامعة إفريقيا ..مؤسستكم تعليمية وليست عمودية أو نظارة )… بهذا النص ختمت موضوع العمود الذي جاء تحت عنوان ( تأمل .. هؤلاء يتقدمون الصفوف ) .. وهو العمود الذي تناولت فيه بالنقد والرفض شكل ومضمون اللقاء الذي تم باحدى قاعات جامعة إفريقيا العالمية ، حيث قلت عن اللقاء الذي جُمع فيه ثلاث من القيادات السابقة بالولاية الشمالية بعض أبناء دنقلا لمناقشة الوضع السياسي الراهن بالولاية .. قلت بأن اللقاء لم يكن سياسيا ، ولو كان كذلك لما ذكرناه .. ولم يكن لقاء جامعا لكل أبناء الولاية الشمالية من حلفا الى أمري ، و لو كان كذلك لما انتقدناه … ولكنه – حسب الدعوة التى كتبت نصها فى العمود المذكور – كان لقاء إنتقائيا ، إنتقت فيه دعوة القيادة السابقة أبناء دنقلا فقط ، لا لمناقشة الوضع السياسي بالولاية كما تراءى للبعض ولكن لترسيخ داء في مجتمع الولاية المتماسك .. رغم علمهم بأن حال البلد يكاد أن يحتضر بفعل ذاك الداء .. وخطاب البعض منهم في ذاك اللقاء ( مقرف ومنتن وقبيح ) ، لايصلح للنشر .. فالأخلاق والقيم التى تربينا عليها قبل اللوائح والقوانين التى تنظم مهنتنا تمنع نشر تصريحات تثير النعرات الجهوية ، ولهذا لم نفصح عن تفاصيل ما جادت به عقولهم وقلوبهم – فى تلك القاعة – حين أزيحوا عن سدة السلطة الولائية بأمر قيادتهم السياسية .. أردت أن أقول – لثلاثة قيادات سابقة بالولاية الشمالية – في ذاك العمود ما أريد قوله اليوم وما سأقوله كل يوم ( لا لإمتطاء ظهر الجهوية والقبلية لتحقيق منافع شخصية ومكاسب ذاتية ) .. وإن كان فيهم لبيب فليشرح للآخرين …!!
** وكان اللقاء باحدى قاعات جامعة إفريقيا ، وهذا ماتفضل به مشكورا الأخ الاستاذ أسامة زين العابدين المدير التنفيذي لمكتب مدير الجامعة فى تعقيبه اليوم .. لم أقل بان ادارة الجامعة شاركت في اللقاء ، وكذلك لم يرد مايلمح بان طلابها شاركوا فيها ، وعليه ما جاء منفيا فى تعقيب الجامعة كان منفيا أيضا في عمودى ، وذلك بعدم ذكرى لمشاركتهم .. ولكن القاعة الاستثمارية التى احتضنت ذاك اللقاء تابعة للجامعة وإدارتها ، وهنا مكمن المسؤولية .. ولإيجار القاعات والمسارح والأندية فى بلادى حزمة ضوابط معترف بها رسميا وشعبيا ، وليس من بينها فتحها لمن يأتونها بأجندة جهوية ليثيروا بها الأحقاد والغبائن فى المجتمع للتسلق بها الى حيث ( السلطة والثروة ) .. وهنا أيضا تكمن المسؤولية … فلتطمئن الجامعة وإدارتها ، فان النصيحة التى وجهناها للادارة والتى نعيدها فى مقدمة التعقيب لن تسئ لسمعة الجامعة ، فالنصيحة ما هى إلا رد فعل لفعل حدث هناك ، فالفعل هو الذي قد يسئ لسمعة الجامعة ، خاصة إذا تكرر .. وكانت نصيحتنا ضرورية لكى لا تتكرر الأفعال .. وكما نحرص على نسيجنا الاجتماعى فى طول البلاد وعرضها ، كذلك نحرص على مؤسساتنا التعليمية والتربوية … ولك خالص الشكر على التعقيب …. و الله يصلح الحال …………….. ساتى
إليكم – الصحافة -الاربعاء 9/7/ 2008م،العدد5406
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]