الصحف والانتخابات

[JUSTIFY]حركة واسعة ودؤوبة تلف قطاع الصحف (تحت تحت) للفوز باعلانات الانتخابات القادمة، حيث تعمل إدارة الصحف منذ الآن للفوز بأكبر قدر من المطروح للإعلان الانتخابي، بل واحتكاره، ولأن الحزب الحاكم يدرك حساسية دور الإعلام في هذه المرحلة، فإن التفافاً كبيراً حول مكون الإعلام منه قد بدأ بتقربات حثيثة، ومن خلف الكواليس كما تقال وكما قال البروفيسور إبراهيم غندور«الشعب أذكى من الاستجابة لمقاطعة الانتخابات» بذات الذكاء الذي وصف به الشعب تجاه انتخابات المعارضة المعتزمة، فإنه الشعب الذي يدرك مكامن الدعاية، وطرائف الوصول بها للأهداف، ولأن تجربته مع الحكومة مكررة ومعروفة، قد لا يكون جديد ومدهشاً في الإعلانات والحملات الدعائية، أو كما في حملات الصحف التي ستستعر، ولن يحتمل الحزب الحاكم إلا أن يمارس المساواة وعدم الركون لصحف بعينها، لأن ما يجبره على اعتبارات طوائف بعموم الشعب أكبر من أن يؤثرها على البعض.. والبروف أذكى من بعضهم في تعاطيه مع الإعلام داخل الحزب الحاكم، وقدر على استيعاب ضرورة السعي لكتاب المعارضة قبل كتاب الحكومة، فهو من خلف الحوارات والتفاوضات والمرونة ومحاولات استيعاب الآخر قبل (المعاك) بذلك تجد تصريحاته حيزها في معظم صحافة الخرطوم المعارضة والحكومة.

آخر لحظة:

اليوم في هذه العروسة التي قام عرسها على عمل جماعي مهني ووعي وإدراك عميق.. ينتقل أستاذنا (مصطفى أبو العزائم) مع مجموعة مقدرة من الرفاق بها لتأسيس عمل ناجح آخر يسعد الجميع، ويشكل امتداد لذات النجاح الذي يؤسس لبدايات موفقة، تماماً كما سبق وأن أصبحت لقطاع العمل الصحفي بالبلاد..

الجدير بالوسط كله أن يكون مع تمدد وزيادة مواعين ومؤسسات الصحافة لاستيعاب أكبر عدد من أهل المهنة وتوسيع المؤسسية المهنية في بلاد من الصعب أن تستمر فيها المؤسسات الناجحة في ظل الشراكات، لأن هناك دائماً عين ترقب ولا تتمنى إلا الانهيار لكل مجموعة ائتلفت وأدركت طريقها للتفوق، ومن واقع معرفتي بالأستاذين (مصطفى أبوالعزائم) سليل الأسرة الإعلامية و(الأستاذ عبد العظيم صالح) صاحب النبوغ المهني إنهما سيشكلان لوحة في وجه الصحافة السودانية، وبارقة لاثبات الابداع بأوجه متعددة وجدير بالزملاء في الوسط الصحفي أن يكونوا كبار في تعاطيهم للموضوع.

آخر الكلام:

إخوتي في الوسط الصحفي لا تشككوا في قدرات بعضكم ودعوا القاريء يكتشق الإبداع، وسعيكم لإتراعه بالأشياء دون الخوض في صراعاتكم وبعض ما يمور في أنفسكم..

مع محبتي للجميع.
[/JUSTIFY]

Exit mobile version