اجمع كل المدربين الذين تعاقبوا علي قيادة فريق الكرة بنادي الهلال وآخرهم المدير الفني الحالي البرازيلي باولو كامبوس علي تفرد جمهور الهلال وحبه الخرافي لناديه ، حب جمهور الهلال لناديه من نوع اخر فهؤلاء الغبش شم الجباه ظلوا طوال عقود من عمر الزمان
يتحلقون حول هلالهم يؤازرون اللاعبين ويهتفون باسمائهم في كل الاوقات وبالطبع لم تكن كل ايامهم اعيادا بل تخللتها الاحزان والانكسارات ولكنها كبوات فالهلال مثله مثل الجياد الاصيلة له كبواته ولكنه سرعان ما يهب من غفوته ماردا وفارسا لا يشق له غبار بفضل هذه الجماهير المليونية التي ظلت تقف من خلفه وتشد من ازر لاعبيه ترافقه في حله وترحاله بل واينما حل الهلال وجد جمهوره قد وصل امامه فجمهور الهلال موجود في كل الدول العربية وتلك الافريقية ناهيك عن بقية انحاء العالم كلهم عاشقون متبتلون في محراب الهلال يجمعهم حب خرافي يحملونه بين ضلوعهم وفي حدقات عيونهم.
وبالامس اجتمعت اللجنة التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم ـ الكاف ـ والمناط بها اختيار الافضل في القارة الافريقية من لاعبين واندية ومدربين وجمهور ومن هناك من العاصمة الغانية اكرا اعلنوا ان جمهور الهلال هو الافضل في القارة السمراء وهو الجمهور المثالي الذي انزل شعار اللعب النظيف الذي ظل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ينادي به ويروج له لان كرة القدم والتي اسماها مبتدعو الانجاز باللعبة الجميلة قد اصاب وجهها الجميل بعض الدمامل والنتوءات التي تهدد بتحويل هذا الجمال الي قبح فصارت ميادين الكرة عبارة عن ساحات للقتال والاقتتال والتنابذ بالالقاب ولكن جمهور الهلال الذي ملا القلعة الزرقاء علي سعتها في الموسم الماضي في المباراة التي جمعت فريقها بمازيمبي الكنغولي في الجولة الاولي للدور نصف النهائي وعلي الرغم من هزيمة فريقها القاسية والمفاجئة الا انها ظلت تهتف للاعبيها وترفع من روحهم المعنوية وتساهم في اخراجهم من احباط الهزيمة ليعودوا بسرعة ويردوا اعتبارهم في لقاء الذهاب هناك في لوممباشي ويجرعوا مازيمبي علقم الهزيمة المر علي ارضه ووسط جمهوره بل وكانوا قريبين جدا من قلب الطاولة والتاهل للمباراة النهائية علي حسابه لولا سوء الطالع الامر الذي جعل اللجنة التي اجتمعت امس الاول في اكرا ان تعترف بتفرد هذا الجمهور العظيم فلله دركم وصفقوا معي لجمهور الهلال سيد البلد صفوة الصفوة.
صحيفة قوون