> والاعرابي في العصر العباسي سألوه
: ما هي الاغنية الاعظم عندك؟
قال: طشيش اللحم وهو في المقلاة
> واغنيتنا اليوم هي نوع من اغنية الاعرابي
«2»
> والسودان منذ سنوات
> لا طائرة واحدة
> لا سفينة واحدة
> لا مطار عالمي واحد
> لا ميناء عالمي واحد
> وما يقتلنا ويجعلنا نعض الاحجار ليس هذا
> ما يجعلنا نصاب بالجنون هو اننا كنا نسمع ونرى ونشم ونتلمظ طشيش الطعام الاعظم.. أروع وجبة يجري طهوها
> وقالوا
> اسكت.. اسكت
«3»
> ومارس الماضي.. وفي أكثر من عاصمة خبراء سودانيون يلقون النظرة الأخيرة على شاشة الكمبيوتر
> تصميم المشروعات والأرقام والتعاقد.. ويقولون
: خلاص
: خلاص تعني ان التخطيط «للسودان الجديد» اكتمل
> اسطول جديد من الطائرات «التعاقد اكتمل»
> ميناء جديد
والدقة تقول.. عشرة مواني لخدمة نصف افريقيا
> و «500» مليون دولار .. للاساس .. دفعت
> وعشرة ألاف حاوية في اليوم
> حتى الآن بواخر دول افريقية تتعاقد مع الخرطوم
> ومن الميناء اللحوم لنصف اوروبا «مسالخ حديثة» تقام والتعاقد اكتمل
> والكهرباء لاحد عشر دولة
مشروع يقوده السودان
> والتنفيذ نرويجي
> ومشروع آخر ضخم جداً.. وما يشير اليه «ظل».. ظل يصبح شيئاً ضخماً.. أكثر ضخامة من المشروع ذاته
> المشروع الذي يديره امريكيون من اصل سوداني يستخدم تكنولوجيا امريكية حديثة جداً
> الاشارة الاخيرة تعني.. وتصبح هي الظل لما وراء هذا المشروع؟!
> وحمدي في مؤتمر اقتصادي الاسبوع هذا يقول للناس
: قبل سنوات… يوسف والي في مصر يقول للعرب
> خلاص.. ترتيب العالم اكتمل ومن يرفع يده.. امريكا تقطعها
> و..و…
> والعام الاسبق وفد من المعارضة يقول لامريكا
> اكملنا المخطط لهدم كل شيء في السودان
> جو بايدن قال لهم
: ليس في اوراقنا شيء عن هدم السودان
«3»
> و السعودية الآن.. لحسابات مفهومة تتخلى عن .. هدم السودان
> وسيسي.. مثله
> والبشير في زيارته الاخيرة للرياض يقول له الامير سلمان «الملك الآن»
: السيد الرئيس.. اطلب وأنا إلبّي
: البشير- بجعلية تغيظ.. يقول للامير
: نريد تصحيح مفاهيم.. فقط.. وليس مالاً
> والطرفة التي يتبادلها القطاع المثقف في السعودية تحدث ان رئيساً عربياً في زيارته للسعودية لما كان يجالس الملك ويطلب «دعما» الملك يقول:
خير.. الآن نروح الخزنة
> والرئيس مسرعاً يقول
: الخزنة .. ليش..؟ ممكن آخذ شيك
> الطرفة هي ان «الخزنة» هي اسم قصر من قصور الحكومة السعودية
«4»
> ودون خزنة.. دول تقيم في وزارة المالية عندها الآن /والخارجية/ مكتبا.. للسودان
> ودول تقول للسودان
: من فضلكم.. مشروع يقل عن مائة مليون دولار لا ترسلوه الينا
> والمرحلة الحقيقية.. من سد مروي تبدأ
> القمح
> وكنانة والرهد
> وما نسرده هو «جزء».. جزء.. جزء.. مما يجري
> وخبير البنك الدولي الشهر الماضي يقول للجزيرة
: اوروبا تبيع العالم العربي طعاما بقيمة خمسين مليار دولار كل عام.. واوروبا لهذا.. لن تسمح بزراعة السودان
> لكن شيئاً آخر يعمل
> والطعام في العالم يقل انتاجه بشدة
> والهند يفزعها انها تنتج العام الاسبق خمسة وعشرين مليون طن من الطعام
> ثم العام الماضي تعجز عن انتاج عشرين
> واوروبا مثلها
> بينما؟
> بينما السودان الذي يعجز العام الماضي عن حصاد المحصول /لضخامته/ كان ينتج ثلاثين مليونا
> والعام هذا ينتج اثنين وخمسين مليوناً
> والحاصدات تحصد 70% من المحصول
> والحاصدات العام هذا تحصد 95% من المحصول
> و.. و..
> عرفنا. وقالوا: اسكت وسكتنا..
> والاسبوع الماضي دكتور الفاتح يقول ان السوداني بعد قليل لن يجد من يدفع له الزكاة
> وسخروا
> والسخرية تجعلنا ننفجر ببعض…. بعض.. مجرد بعض.. ما نعلم..
> ونسرد الباقي.. الا القليل
> …و
> ونبسط ميداناً واسعاً لمن يبحث عن فرصة لتكذيبنا
٭٭٭
بريد
> استاذ.. تصرخ من ان طريق الشريق.. الذي يردمه المواطنون.. يهمل ويفسد
> لا تحتجوا
> اجعلوا فلان او فلان يقيم مزرعة هناك
> بعدها تجدون طريقاً حريرياً يمتد اليكم
٭٭٭
بريد
السيد مدير مخابرات الدولة الصديقة
> غداً نحدثكم عن اجتماع الخلية.. الخلية التي تتبع لاستخباراتكم.. في ام درمان ومخطط تخريب السودان وما هي الخطوة القادمة
> اطمئن.. ناسك شغالين
> وإلى درجة انهم يرتدون الجلابية والعمة السودانية.
تكرموا بتدريب بعض الناس على طريقة لف العمامة السودانية.. حتى لا تبدو مضحكة على رؤوسهم.[/JUSTIFY]