دعا مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مولانا محمد عثمان الميرغني الله سبحانه وتعالى أن يكفيهم “خديعة مكرهم” وأن يخرجهم عنهم “مدحورين ومدمرين” معتبراً أن دعوته تلك غير موجهة لجهة، لكن الذي يتناسب مع حالته فهو مبروك عليه.
وطالب الميرغني خلال مخاطبته للحملة الانتخابية لمرشحي الحزب في جميع المستويات بمحليات ولاية كسلا امس حلفا الجديدة وخشم القربة امس، جماهير حزبه بمنطقة حلفا لضرورة الوقوف خلف مرشحي الحزب وتدارس مضامين خطابه الذي ألقاه بكسلا وأكد سمو قضايا الوطن والمواطن على الجميع ودعا لضرورة السعي لما فيه نفع لكافة المواطنين وإحلال السلام والحفاظ على وحدة السودان تراباً وشعباً وضرورة حل قضية دارفور التي قال أنها تأتي من أولى اهتمامات الحزب، مشيراً إلى أن حزبه أيد الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه بقطر، مؤكداً سعي حزبه لضرورة انضمام الفصائل الأخرى للجهود التي تقودها قطر وتوحيد الحركات المسلحة لإنهاء معاناة أهل دارفور التي قال إنها طالت.
ودعا الميرغني الحركات المسلحة وأبناء دارفور لضرورة التوحد والابتعاد عن التفرق والتبعثر في العواصم الخارجية لضمان وضع حد لمعاناة أهلهم وشدد الميرغني على دعمه لاتفاق وتوحد الحركات المسلحة على الصواب وضرورة عدم تشتيت قضايا الوطن وضرورة العض على وحدة السودان بالنواجز، مبيناً أنه خاطب البشير وسلفاكير بأن الاستقرار لن يتحقق في الخرطوم ولا جوبا حال حدوث الانفصال، وأكد دعمه ومباركته لمرشحي الحزب بالولاية ودعا الجماهير للوقوف خلفهم حتى الفوز.
وقال في ختام كلمته التي ألقاه بحلفا الجديدة أمس:”اكفنا يا قابض خديعة مكرهم وأخرجهم عنا منهزمين مذئومين مدحورين في تغيير وتدمير”، وشدد على أن دعاءه غير موجه لجهة بعينها ولكنه أردف بقوله:” لكن الذي يتناسب مع حالته فهو مبروك عليه”.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحزب ومرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية حاتم السر على فوز حزبه في الانتخابات المقبلة وبات واثقاً من فوز مرشحيه لانتخابات مناصب ولاة (كسلا، القضارف، وشمال كردفان) وتحدى كافة القوى السياسية باكتساح الانتخابات المقبلة حال قيامها بصورة حرة ونزيهة وبين انهم صبروا كثيراً على تجاوزات مفوضية الانتخابات للقانون، وأضاف: “هناك مسيرة ذهبت اليوم للمفوضية لتقول لا للقمع ولا لتكميم الأفواه ولا للإرهاب”.
واتهم الحكومة بالوقوف ضد الشعب الاريتري وحكومته مما أدى لإصدار مجلس الامن عقوبات ضد الحكومة الإريترية، وأضاف:”كان من الأولى أن تقف الحكومة مع الشعب الإريتري وحكومته” ودعاها لتصحيح موقفه والدعوة لقمة إفريقية وفتح الحدود بين البلدين، واردف: “هذا ما نطلبه منها فيما تبقى لعمرها من أسابيع إذا أرادت أن تقدم شيئاً نافعاً لشعب السودان”.
وأكد وقوف حزبه من خلال برنامجه الانتخابي مع قضايا الشباب والبطالة وايقاف السياسات الزراعية التي وصفها بـ”الحمقاء” والسعي لتحقيق دولة القانون وأضاف لا للفساد ولا للمحسوبية وشراء الذمم ودعا الجماهير لعدم الاقتراب من الشجرة حتى لا يكونوا من الظالمين.
صحيفة السوداني