ممـارسة الفتيـات الـسـودانيــات لـگرة القـدم بين مؤيد ومعارض

لم تعد ممارسة كرة القدم حصرياً على الرجال دون النساء..بالرغم من أنها تعتبر رياضة شاقة للفتاة إلا أننا نجد في الآونة الأخيرة أن هنالك فتيات يمارسن هذه الرياضة.

(آخرلحظة) التقت بعدد من فئات المجتمع لمعرفة آرائهم فماذا قالوا:-

في البدء ذكر لنا الاستاذ أحمد بابكر أن الفريق النسوي تكون في 2004م وبدأ الاهتمام به في العام 2007م تحت إشراف المدرب «لكدو»، مشيراًإلى أن الاتحاد الدولي للكرة أولى اهتمامه بالمرأة وخاصة في هذا المنشط وبالفعل بدأنا في تكوين الفريق وتم نقله إلى الحديقة الدولية ومن ثم إلى الأكاديمية وتم تنظيمهن حيث شرعنا في إرسال اثنتين من الفريق لتلقي كورسات تدريبية في جنوب أفريقيا وهما سارة ادور واداك شول، مضيفاً إلى أن الفريق يتكون من (30) لاعبة«خليط» من جنوب السودان وشماله وجنوب كردفان والجزيرة بمختلف الأعمار من طالبات أساس وثانوي موضحاً أن الأسره وأولياء الأمور موافقون على ممارسة البنات للرياضة، وأضاف أحمد أن الفريق منظم وله حجرات للبس وملعب مخصص يلتقين فيه مرتين في الأسبوع لممارسة التمرينات وأن هذا الفريق يلعب مع الناشئين تحت سن (14) حتى يأخذن اللياقة الكاملة لكرة القدم، بجانب اللعب مع فريق الأحفاد النسائي لكرة القدم الذي يلعب (خماسيات) أي داخل الجامعات وهناك فرق أخرى للبنات في واو وجوبا وبورتسودان.

وكان لأولياء الأمور رأي حول هذه الممارسة، في البدء التقينا بالأستاذ مجذوب أحمد حيث قال من ناحية علمية الرياضة بصفة عامة مفيدة للجنسين أما كرة القدم فلا تتوافق مع التكوين الجسمي مطلقاً للفتاة السودانية ولا تتماشى مع أخلاقنا وتقاليدنا لأن المرأة بطبعها ضعيفة لا تتحمل الرياضة العنيفة.

وأضاف أيمن عبدالرحمن: توجد أشياء أخرى غير رياضة كرة القدم يمكن للمرأة أن تمارسها مثل المشي والسباحة والتمارين الرياضية في المنزل، أما كرة القدم فهي غير منطقية بالنسبة للفتاة.

أما فاطمة الأمين بدأت حديثها مستنكرة قائلة أولاً نحن مجتمع تقليدي ويمكن أن أعلم ابنتي أي نوع من أنواع الرياضة عدا كرة القدم وأضافت أنها ضد الفتيات اللائي يمارسن هذه الرياضة وعليهن ممارسة رياضة أخرى.

وقال أشرف حسين أن الجسم السليم في العقل السليم والرياضة من الأشياء المحببة والمفيدة لجسم الإنسان وليس حصرياً على الرجال فقط بل النساء يمكن أن يمارسن أي نوع من الرياضة. أما عن كرة القدم للفتيات فهي في العالم معروفة ومشهورة، لكن في السودان دخلت قريباً وأرجو من الجهات المعنية التشجيع لهذه اللعبة حتى يمكنهن المشاركة عالمياً.

وفي السياق كان لرأي الدين شأن آخر حول هذه الظاهرة حيث قال الشيخ عبدالجليل النذير الكاروري خطيب مسجد الشهيد بالخرطوم إن هذه الرياضة إذا كانت داخل مدارس الفتيات وخاصة بهن فلا بأس بها، ولكن إذا خرجت إلى الميادين والشارع فهنا لا تجوز شرعاً لأن المشجعين لا يتفرجون على اللعبة الحلوة وإنما ينظرون إلى أجساد هؤلاء الفتيات وهذا حرام شرعاً، وادعو بناتنا أن يتركن هذه الرياضة ويتجهن لرياضة أخرى حتى يحافظن على عفتهن

وكرامتهن، إذا كانت الممارسة للعبة مفتوحة ومتاحة لعامة الجمهور وليست حصرياًً في ساحات مدارس البنات.

صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version