جرت اشتباكات بين مواطنين والشرطة في منطقة قبقبة “إحدى مناطق التعدين العشوائي عن الذهب” في أبو حمد بولاية نهر النيل – شمال السودان، وأدت لمصرع ثلاثة، بينهم ضابط شرطة وسقوط خمسة جرحى من الجانبين، وأرسلت قوات الشرطة تعزيزات للمنطقة.
ووقعت الأحداث صباح الاربعاء بعد ان منعت الشرطة المواطنين الذين يبحثون عن الذهب من الدخول لمنطقة محظورة.
وأفاد مراسل الشروق بالولاية عصام الحكيم أن الاشتباكات أدت لمصرع ضابط شرطة برتبة ملازم وشرطي آخر إلى جانب مواطن.
وقال إن الأوضاع لا تزال محتقنة بالمنطقة التي توجد فيها أعداد كبيرة من الباحثين عن الذهب.
وأكد أن تعزيزات شرطية من المركز بقيادة اللواء شرطة خضر مبارك مدير إدارة حماية النفط والتعدين، فضلاً عن تعزيزات أخرى من الولاية، قوامها 150 شرطياً، في طريقها الآن لموقع الاشتباكات.
وأوضح المراسل أن المنطقة التي شهدت الأحداث هي مناطق امتياز لشركات تنقيب مغربية دخلها المواطنون ضمن عمليات البحث العشوائي الذي يجرونه بالولاية بحثاً عن الذهب.
إطلاق نار
وأشار إلى أن قوات الشرطة تصدت لهم ووقع إطلاق نار من ضابط برتبة ملازم وتطور الأمر لاشتباكات بين الشرطة والمواطنين الذين استخدموا آليات الحفر في مواجهة القوات.
وأضاف أن الجثامين والمصابين نقلوا لمستشفى مدينة أبو حمد.
وكشف المراسل عن شروع شرطة مدينة أبو حمد في ملاحقة الجناة، مشيراً لهروب أعداد كبيرة من العاملين بمناطق التعدين العشوائي، تحسباً لحملات الشرطة ضد المخالفين للقانون في العمل بالمنطقة.
وأكد تسلم مدير شرطة حماية النفط جثامني الضابط والشرطي بالمستشفى، لافتاً لعدم تعرف السلطات على هوية إحدى الجثامين.
وأفاد المراسل أن السلطات منعت وفد الشروق الإعلامي من تصوير جثامين ضحايا الاشتباكات.
من جانبه رفض مدير الإدارة العامة لقوات شرطة حماية النفط والتعدين اللواء خضر مبارك التعليق على الاشتباكات، وأرجع الأمر لحساسية القضية، باعتبار أنها لا تزال قيد التحري.
والضابط القتيل هو الملازم ياسر محمد إبراهيم من منطقة السامراب بالخرطوم.
قناة الشروق