في العام 2005م وفي منطقة اوج الى الجنوب من المنطقة هاجمت قوات دفاع جنوب السودان وقيادتها في ابيي، قوة من الجيش الشعبي لتحرير وكان ابرز المفقودين هو الرائد دينق منجنوير.
في العام 2006م اعترضت قوة تابعة لقوات دفاع جنوب السودان السيارات العائدة الى ابيي في طريقها الى ولايتي واراب وشمال بحر الغزال، وكانت السيارات تحمل الذين انضموا الى الحركة الشعبية لتحرير السودان وأسرهم.. في ذلك الحادث قتل عدد مقدر من المدنيين والعساكر العزل الذين كانوا يستقلون تلك السيارات.. اذن فقوات دفاع جنوب السودان الموجودة في ابيي والذين نعرف قادتهم وبالأسماء وحتى اسماء زوجاتهم وأبنائهم نعرفها جيدا، لم يأتوا بجديد هذا العام.
صدق المتنبي وهو يقول (من يهن يسهل الهوان عليه)… نعم اسألوا الذين تجرأوا على بعض الأفراد في ملكال وستعرفون الإجابة من العنوان. ان الأحداث التي بدأت الأسبوع الماضي في دوكورا دليل كافٍ على اطمئنان قادة قوات دفاع الجنوب التام، ولذا فهم يقتلون ويذهبون الى تلك القيادة التى تحميهم.
والآن لنسأل الذين انبروا امس داخل ابيي يطلبون الهدوء والتكاتف من اجل مواجهة الهجمات المحتملة على المجلد وما جاورها من قبل حركة العدل والمساواة، والذين يقولون ان القتال حاليا يجعل الجيش الشعبي بعيدا عن الصف الواحد الذي تم رسمه الأسبوع الماضي عند حادثة ام درمان.. ما هي فائدة عدم الاشتباك مع الذين يحمون القتلة والذين يحمون من نهب بيوت المواطنين؟ من يعيد بناء تلك المنازل التي تم حرقها داخل ابيي تحت سمع وبصر الجميع (القوات المسلحة- الجيش الشعبي لتحرير السودان- القوات المشتركة- الأمم المتحدة)؟.
لكن الفاعل معروف وواضح لكنه محمي من احد المتفرجين!
ان الحركة الشعبية لتحرير السودان يبدو عليها عدم التضرر من حريق منازل ابيي ونهب ممتلكات مواطنيها، وكذلك القوات المسلحة.. وعليه فإن نيفاشا لا تفيد ابيي بشئ. [/ALIGN] لويل كودو – السوداني-العدد رقم: 901 – 2008-05-17