«1»
> وموسفيني.. العام الأسبق.. يحصل من الغرب على أسلحة حديثة.. يبذل لها المليارات.
> خبر عادي.. ولا خدعة.. وتسليح حديث.
> لكن الخدعة هي أن الغرب الآن يبذل الأسلحة الحديثة للجيوش الإفريقية بحيث تغري.. وتكفي.. لجعل إفريقيا يقتل بعضها بعضها.. بينما؟؟
> بينما العالم اليوم أسلحته هي أسلحة إليكترونية.. غامضة جداً.. تجعل المساحة ما بينها وبين الأسلحة «المتقدمة» الآن هي المساحة بين السيف والمدفع
> والخدعة عسكرية إذاً.
«2»
> والسعودية التي «تكاد» تتعافى من مليارات حرب العراق تجد الآن حرب أسعار النفط.
> وعادي.. ولا خدعة في الأمر.. لكن.
> حرب النفط.. غطاؤها يقول إنها تنطلق ضد روسيا بينما الحقيقة هي أن
: روسيا لها موارد أخرى هائلة.
> وبوتن لعامين يحشد ذهب العالم في خزائنه لدعم عظام اقتصاده.
> بينما السعودية والخليج كلاهما يعود إلى الجمل والوتد إن هو فقد النفط.
> عادي.. ولا خدعة .. لكن.
> السعودية والخليج حين يعلن هذا وهذا أنهم مستعدون لبيع برميل النفط بخسارة ثمانين دولاراً للبرميل يصبح الأمر هو
> عدة ملايين من الدولارات خسارة يومية.
> ثم عدة مليارات.. خسارة سنوية.
> ثم شفط لكل ما يقيم حياة الأجيال القادمة.
> الأمر مصنوع.. مصنوع.
> والخدعة هناك. اقتصادية إذن.
«3»
> وإحصائيات أممية تقول عن بلد عربي إن ربع نسائه «ستة ملايين» لهن صلة بالدعارة.
> وإحصائية أخرى عن بلد آخر تقول إن «80%» من نسائه عازبات.
> ومشروعات «فنية» ضخمة تطلق الآن وأنت تشاهد بعضها تزرع على الأرض الخصبة هذه.. أرض النساء العازبات.. والخدعة اجتماعية إذن.
«4»
> ونماذج من كل شيء
> وفي الشريط السينمائي الكوب الزجاجي يسقط من على المائدة ويتناثر شظايا.
> ومشاهدة للشريط السينمائي هذا «معكوساً» تعرض الكوب هذا وهو شظايا.. ثم هو يجتمع ثم هو يقفز ليعود إلى سطح المائدة كوباً.
> الأحداث مثل ذلك.
> وأخبار المجتمع وأخبار الحرب وأخبار العنوسة وأخبار الفساد وحيتان بحر الشمال كلها بعض من شظايا الكوب الزجاجي الواحد.
«5»
> وبعض شظايا السودان التي نجمعها لنرى الكوب هي
> ما يدير السودان الآن هو
: التمرد ووجوه سياسية.. وتيارات عالمية وغرائب.
> وبعض الوجوه هو قائد تمرد كبير.. حديثه في جلسة الأنس هو أنه يقول للناس
> نحن.. المحل.. «يعني القرية».. نتشو.. نهرسو.. نحرقو.. ونقعد ساكت.
> ومعرفته بالعالم هي هذا.
> وبعض الوجوه هو الترابي والصادق وغازي و.. و
> ومعرفة قائد التمرد بالعالم.. والترابي ومعرفته بالعالم التي تجعله «يفاجأ» بأحداث مصر.
> أشياء تجعل المعرفة شيئاً غير معروف.
> والترابي والآخر أقواس المعادلة التي تجمع الأرقام الأخرى بينها.
> وبعض ما يدير السودان اليوم هو
: المعارضة.. وغازي
> والمعارضة تقول للناس بفصاحة
: اتبعوني.. فأنا أبرع من يقوم بالتدمير.
> والأحزاب والشخصيات يصبح مشهدها فصيحاً.. عندما يصبح المشهد هو
: الناس عادة ما يحبون القوي المنتصر.. ويحزنون للقوي المهزوم.
> والناس يصفقون للضعيف المنتصر.. ويضحكون على الضعيف المهزوم.
> والناس الآن يضحكون على كل الأحزاب السودانية.
> الإسلاميون يتناثرون.
> الشيوعيون يتناثرون.
> الأحزاب تتناثر.
> ليصبح التهديد الأعظم هو «اختفاء ما يجمع الناس».
> والآن .. لا شخصية ضخمة تجمع ولا حزب ضخم يجمع ولا.
> والخدعة هي أن تظن أنت أن كلمة «يجمع» هي المقصود.
> فحين يخرج طلاب تمرد محمد نور في مظاهرة من جامعة الخرطوم قبل عامين ويطلبون من الطلبة الخروج معهم .. الحوار كان هو
طالبة تسألهم: نخرج معكم لماذا؟
قالوا: لطرد البشير.
> قالت: لتحكمونا أنتم؟
> «نصف» الخطأ في تعليق الطالبة هو اعتقادها أن التمرد يقاتل ليحكم.
: بينما التمرد والأحزاب كلهم يقاتل للمهمة الوحيدة التي تجري الآن
> هدم السودان.
> وانظر حولك..
٭٭٭
بريد
: أستاذ .. إسحق تتحدث عن هزيمة وحصار للتمرد.. أنت قاعد تحلم.
عبود
> ربما. لكنك.. سيد عبود.. تستطيع أن تحدثنا عن المجموعة التي تتسلل أمس من كاودا وتهاجم موقعاً فوق الجبل للبحث عن…
> البحث عن ماذا؟
> البحث عن طعام.. طعام.
> المجموعة المتسللة حين تحاصرها قواتنا يرفعون أيديهم ويصرخون
: أدونا أكل.. بعدين أكتلونا.
> يا وجعي لما يفعله قادة التمرد بجنودهم.