دفيء غيرك

العبدلله يقوم بتقديم برنامج إذاعي بعنوان (ساعة مع جبرا) في العاشرة صباحاً من كل يوم سبت وذلك على أثير إذاعة (هلا) على الموجه 96 أف أم وهو برنامج تفاعلي يناقش قضايا المجتمع المختلفة وقد كانت حلقة أول أمس عن موجه البرد التي تضرب البلاد والشتاء القارص غير المسبوق الذي نشهده مما أدى إلى إنخفاض درجات الحرارة الشئ الذي جعل المواطنين يهرعون

إلى التزام بيوتهم حتى لا يتعرضوا للسعات البرد ، ولكن لا يعرف الكثيرون أن هناك أشخاصا لا يجدون المأوى للاختباء من برد الشتاء، ولا حتى ملابس ثقيلة أو بطاطين تحميهم من هذا الصقيع، فى الوقت الذى نجد أشخاصا آخرين لديهم (قصور) ومنازل تحميهم مزودة بأجهزة التدفئة التي (توزن) لهم درجات الحرارة ويقتنون أفخم الملابس (السميكة) التي لا ينفذ من خلالها البرد .
وقد كان موضوع الحلقة هو : لماذا لا نضع أنفسنا مكان هؤلاء الذين يموتون من البرد كل يوم.. وما هو شعورهم الآن والإجابة هي : لو وضعنا أنفسنا مكان هؤلاء لا نستطيع أن نتحمل ساعة واحدة فى هذا البرد!
لذلك فقد تبنت إذاعة هلا أف أم 96 من خلال هذا البرنامج إطلاق حملة أسمتها (دفيء غيرك) تهدف إلى جمع الأغطية و (البطاطين) والملابس الشتوية والأحذية والجوارب وكل ما من شانه التدفئة ومن ثم توزيعها على الفقراء والمساكين .
القارئ الكريم .. بعد أن تقرا هذا المقال (أمشي) فتش (دواليبك) و دواليب الأطفال .. شوف الحاجات الما محتاج ليها الملابس المقاساتا صغرت على الأطفال .. البطاطين القديمة .. أجمع كل الحاجات دي وختها في (أكياس) وتابعنا يوم السبت القادم في العاشرة صباحاً على راديو هلا على الموجه أف أم 96 ح نوريك توصل لينا الحاجات دي كيف وكمان لو وقتك بيسمح عاوزنك تشارك في توزيعها معانا ومع الجمعيات الطوعية المشاركة في الحملة وتكون فرد من أفراد حملة (دفيء غيرك) .

هنالك الكثير من المبادرات الشبابية في هذا الشان وهم يقومون بأعمال عظيمة من جمع لكسوة الشتاء وتوزيع لها على الفقراء والمساكين والمشردين وما هذه المبادرة التي نقوم بها إلا (زيادة خير) وتفعيلا للدور الإجتماعي المسؤول للأجهزة الإعلامية من إذاعات وصحف وقنوات فضائية إذ لابد لمؤسسات وتنظيمات المجتمع المدني أن تهب لدرء مثل هذه الكوارث الطبيعية

عزيزي القارئ :
قبل أن تأوي إلى فراشك عزيزي القارئ وتدخل (تحت البطانية) بعد تأكدك من أن أطفالك قد تدثروا (بتخين) الثياب و(تغطوا) بسميك (الأغطية) تذكر أن هنالك أسر كاملة تعاني في ذات اللحظة من البرد وترتعد فرائصها من زمهرير الشتاء من أجل هؤلاء نلتمس منك أن تجمع كل ما هو زائد لديك من (كسوة الشتاء) وتنتظرنا العاشرة صباح السبت القادم على أثير إذاعة هلا أف أم 96 لتشهد معنا إنطلاقة مبادرة (دفيء غيرك) ..

لن نسال والحال هكذا في كل مناطق السودان تقريباً أين جهد الجهات الرسمية من وزارة شؤون إجتماعية وغيره في انتشال المحرومين وضعاف الحال من موجة البرد هذه ومحاولة مساعدتهم فالجميع مشغولين (بالإنتخابات) وإن شاء الله (الناخبين) يموتوا من (البرد) !!