عشرات القتلى بزلزال تشيلي

ارتفع عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب تشيلي فجر اليوم إلى 122 قتيلا وسط توقعات بارتفاع الحصيلة على نحو مطرد. وتشير الأنباء إلى وقوع موجات تسونامي بمحاذاة سواحل البلاد على المحيط الهادي تجاوز ارتفاعها المترين.

وضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر فجر اليوم منطقة كونسبسيون (317 كيلومترا جنوب غرب العاصمة التشيلية سانتياغو) وثاني أكبر مدن البلاد.

وقال مركز المسح الزلزالي الأميركي إن مركز الزلزال يقع على بعد تسعين كيلومترا جنوب شرق مدينة كونسبسيون وتبعته هزتان ارتداديتان واحدة بقوة 6.9 على بعد 210 كلم غرب مركز الزلزال والأخرى بقوة 5.5 قبالة ساحل فاباريسو (84 كيلومترا غرب سانتياغو).

وقال رئيس تشيلي المنتخب سباستيان بينيرا إن الزلزال أوقع ما لا يقل عن 122 قتيلا وأحدث دمارا كبيرا في البنى التحتية للبلاد. من جانبها دعت رئيسة تشيلي المنتهية ولايتها ميشيل باشليه مواطنيها إلى التزام الهدوء، وأكدت أن جزءا من البلاد بات يفتقر إلى الخدمات الأساسية.

كما أعلنت منطقة الزلزال ومنطقتين مجاورتين مناطق كوارث ودعت التشيليين إلى تجنب السفر في الظلام لتجنب وقوع خسائر إضافية.

وامتدت تأثيرات الزلزال إلى سانتياغو حيث أصيب عدد من المباني التاريخية في وسطها بأضرار بالغة وهرع سكانها مذعورين إلى الشوارع.

وأدى الزلزال كذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي وخطوط مياه الشرب والاتصالات الهاتفية لبعض الوقت عن أجزاء من العاصمة وانهار جسر كبير على أحد الطرق السريعة.
وتأثرت سانتياغو بدورها بتوابع الزلزال في وقت لاحق حيث قال شهود إن مباني المدينة اهتزت، مما أشاع مشاعر الذعر مجددا بين السكان.

إغلاق المطار
وقال مسؤولو شركات الطيران في البرازيل وبيرو المجاورتين إن مطار العاصمة التشيلية أغلق وألغيت الرحلات الجوية إليه إلى إشعار آخر.

وأوضح مركز المسح الزلزالي الأميركي أن زلزالا بهذه القوة يمكنه إطلاق موجات تسونامي مدمرة قد تضرب في دقائق السواحل القريبة من مركزه كما يمكنها الوصول إلى الشواطئ الأبعد خلال ساعات.

موجات تسونامي
وفي السياق قال مركز رصد تسونامي في المحيط الهادي إن موجات تسونامي يبلغ ارتفاعها 2.34 مترا ضربت سواحل 11 مدينة وبلدة ساحلية في تشيلي.

وقالت الرئيسة باشليه في وقت لاحق أن تسونامي قد تضرب بعض الجزر بالفعل وأن عمليات إجلاء السكان جارية الآن.

وحذر مركز المسح الزلزالي للمحيط الهادي بالفعل من إمكانية تعرض تشيلي وبيرو وإكوادور إلى موجات تسونامي.

وقال المركز ذاته في وقت لاحق على موقعه على الإنترنت إن مراقبته لمستوى مياه البحر تشير إلى ظهور تسونامي.

وأوضح المركز -ومقره في إكوادور- أن تلك الموجات قد تكون مدمرة على طول الشواطئ القريبة من مركز الزلزال ويمكن أن تهدد أيضا الأماكن البعيدة، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.

لكن الإذاعة الوطنية التشيلية قالت إن أمواج تسونامي أحدثت دمارا كبيرا في جزيرة خوان فرنانديز.
يشار إلى أن تشيلي تقع على طول حزام رئيس من الزلازل، لذلك فهي معرضة للزلازل ولأمواج البحر العاتية بشكل متكرر.

وكانت تشيلي تعرضت عام 1960 لأضخم زلزال في تاريخ البشرية بلغت قوته 9.5 درجات مما أدى إلى مقتل 1655 شخصا في مدينة فالديفيا الساحلية وأرسل موجات تسونامي عبر المحيط الهادي وصلت إلى سواحل هاواي واليابان والفلبين.

وحذرت وكالة المسح الزلزالي الياباني اليوم من إمكانية أن ينتج عن زلزال تشيلي الجديد موجات مد زلزالي في مناطق واسعة من المحيط الهادي. كما أصدرت نيوزيلندا بدورها تحذيرا من تسونامي.

الجزيرة نت

Exit mobile version