لعل من الحالات النادرة أن يهتم الرياضيون بأخبار (ساس يسوس) لدرجة الوله كما هو الحال الآن، حيث تجري عمليات تدشين الحملات الإنتخابية لبعض المرشحين، ويخوض ثلاثة لاعبون كبار من الرياضيين غمار المنافسة لإحراز أعلى الأصوات وأجمل الأهداف لدخول البرلمان، أبرزهم رئيس نادي الهلال الأسبق طه علي البشير، ورئيس نادي المريخ جمال الوالي ونائب رئيس إتحاد كرة القدم السوداني د. معتصم جعفر.
ويجري الثلاثي تماريناً ساخنة في (دائرة السنتر) بملعب الإنتخابات بحضور جماهير حاشدة على المدرجات تحرص على التصفيق للعبة الحلوة وتنتظر إحراز الأهداف داخل الشباك بتحويل الوعود الى عهود.
ولأن القريب من العين، قريب جداً من القلب، ظل الرياضيون يشكلون حجر الزاوية والداعم الأكبر لبني جلدتهم أولاً، ثم مساندة عدد كبير من المرشحين الذين يحملون على عاتقهم شعار (اللعب النظيف).
إختلاف الرياضيين أو إتفاقهم على أن (التحكيم الفاشل) لم يكن بنفس درجة حكمهم (المتفاوتة) على حملات التدشين، فمريخية جمال الوالي لم تمنع الكثير من الهلاليين من دعم حملته على أرضه ووسط جماهيره، بل إن أكبر الداعمين له هما رئيس نادي الهلال الأسبق عبد المجيد منصور ورئيس إتحاد كرة القدم السوداني، والهلالي دماً ولحماً، د. كمال شداد.
ويجد طه علي البشير حكيم أمة الهلال ـ كما يحلو للجماهير الزرقاء أن تلقبه، دعماً وسنداً كبيراً من مختلف ألوان الطيف الرياضي والسياسي بالولاية الشمالية وهو الذي قضى جزءً من ريعان شبابه بضاحية (المدينة عرب) بولاية الجزيرة، ولكنه فضّل أن ينطلق من قريته (العفّاض)، بمدينة (الدبة)، جنوبي دنقلا.
ويلاقي إبن الحصاحيصا المريخي الهوى د. معتصم جعفر تشجيعاً من مختلف القطاعات دون النظر للونه الرياضي، لعلاقاته الواسعة بمختلف أطياف المجتمع، ما يجعله مؤهلاً لخوض التنافس لنيل مقعد (أصفر) تحت قبة البرلمان.
الإنتصار بأي عدد من الأهداف ليست هي الغاية، ولكن من المهم أن يتذكر (الفائزون) أن هنالك من منحهم (باص القووون) حتى نالوا (كأس البرلمان) عن جدارة وإستحقاق.
تقرير: فائز ديدي
صحيفة حكايات