دعا نائب الامين العام للحركة الشعبية ومرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان المؤتمر الوطني ورئيسه المشير عمر البشير لضرورة سحب مرشحه وإقناع حزبه بدعم مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية لضمان تحقيق وحدة البلاد.
وشدد عرمان خلال الحوار الذي أجرته معه (السوداني) على إمتلاك حزبه بضاعة لا يمتلكها الآخرون، مبيناً ان الرئيس البشير حكم البلاد عشرين عاماً، وان تنازله لصالح الحركة سيجعله بطلاً كبيراً ورمزاً قومياً إذا ما توجه بكامل المؤتمر الوطني لأن يعطي الفرصة للحركة الشعبية، وعزا مطالبته بذلك انها بغرض إعطاء الحركة الشعبية الفرصة للدخول في الإستفتاء على تقرير المصير للجنوب، وقال إنه يدعو المؤتمر الوطني عبر (السوداني) لأن يراجع سياساته ويقوم بخطوة إستراتيجية غير مسبوقة في تاريخ السودان وأن يعرض الرئاسة على الحركة الشعبية، حتى تستطيع أن تتصدى للوحدة الطوعية ولموضوع دارفور بعمل مشترك مع كل القوى السياسية السودانية بما فيها هو. وأضاف “هذا كان الأمر الطبيعي للمؤتمر الوطني الذي كان بإمكانه إحداث إختراق إستراتيجي”، مبيناً ان دعوته تلك يمكن مناقشتها من داخل المؤسسات التى تجمع الشريكين، وأضاف “لكن المؤسسات بين الشريكين تعاني من إلتهابات واوجاع عديدة لا ينفع معها البندول”.
وأتهم عرمان المؤتمر الوطني بانه غير راغب في إحداث تحول في مركز السلطة ويريد ان يأكل الكيكة ويحتفظ بها كاملة، وإعتبر ان تطبيق إتفاقية السلام لم يخاطب جذور الحرب في البلاد بسبب حصر المؤتمر الوطني لتنفيذها في معالجات سطحية وغير عميقة، بجانب عدم سعيه لخلق مشروع وطني كبير يمكن ان يوحد السودان ويعترف بكل التعددية التاريخية والمعاصرة، ويخاطب القضايا التي أدت للحرب من قضايا الريف الى قضايا التشريعات والقوانين والمؤسسات، مشيراً الى انه مازال يسيطر على السلطة كاملة سالمة بيده، من بوليس النجدة الى القضاء الى الشرطة الى الثروة الى الامن الى الصحافة والإعلام. ودعا الشريكين لضرورة التوجه للقوى السياسية المعارضة لمعالجة مشاكل البلاد والكف عن أنها معارضة من خارج الحدود وعميلة وخائنة وأحزاب سفارات، وأضاف “إذا كان من حكموا السودان من قبله هم مجرد أحزاب سفارات فماذا يعني ذلك؟”، وقال إن المؤتمر الوطني بعد عشرين سنة من الحكم يتعامل مع القوى السياسية وكأنهم معارضون له في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وليس شركاء في الوطن أو معارضة دستورية معترف بها ومسجلة لدى مجلس الاحزاب.
صحيفة السوداني