أكد محمد حسين شرف المتحدث باسم حركة العدل والمساواة الجديدة بالسودان في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” أن الحركة تأمل في نجاح اتفاقية السلام مع حكومة البشير، وشدد على أن قضية الدارفوريين هي السلام، رافضاً القول إن انفراج الأزمة يعود لاقتراب موعد انتخابات الرئاسية والتشريعية في السودانية، لكنه أشار إلى أن البشير قد يلجأ إلى التهدئة مع الحركة في هذا الوقت لضمان لإعادة انتخابه بل قد يلجأ إلى طلب مساعدتهم.
وشدد شرف على أن الحركة تبحث عن استقرار وسلام عادل يؤمن حقوق الناس الأساسية في الدولة، وأضاف: من أجل ذلك ذهبنا إلى ابوجا ودخلنا في جولات التفاوض لأكثر من عامين، ومن أجل هذا خضنا صولات جولات وصولات تفاوضية منذ لقاءات منذ القاهرة 2006، وكل ذلك كان بحثاً عن السلام والاستقرار لأننا دعاة سلام منذ البداية، ولكن لم نلتمس أي نوع من الجدية من الطرف الآخر لكي نتمكن من الوصول إليه، وحتى هذا الاتفاق الأخير سيتبعه الدخول إلى قضايا تفصيلية وجوهرية بعد توقيعه من خلال مفاوضات تتم بشكل جاد”.
واعتبر أن السودان كله الآن في حاجة إلى عملية سلام شاملة سواء كان ذلك في معسكرات دارفور أو بسبب معسكرات الأطفال والمسنين في نواحٍ متعددة من السودان، ونحن اتخذنا قرارا جادا ومسؤولا وما فرضناه اليوم ولكنه قرار منذ الوهلة الأولى لقيام الحركة، وبالتالي فهذا هو السبب المنطقي لإجراء مفاوضات سلام في الوقت الراهن.
وحول ما إذا كان تدخل الرئيس التشادي إدريس ديبي في إقناع البشير بعملية السلام الراهنة لوجود عناصر مهمة من حركة العدل والمساواة داخل الأراضي التشادية، أجاب شرف: “الحركة منتشرة في كل أقاليم السودان، فعسكرياً لنا تواجد في شرق السودان وفي كردفان ودارفور ومناطق أخرى لا تعلمها الحكومة في هذا الوقت تحديداً، ونحن ليس لدينا أي وجود عسكري داخل الأراضي التشادية، وعلاقاتنا مع تشاد مثل علاقاتنا مع قطر ومع مصر و ليبيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول، علاقات دبلوماسية واستراتيجية”.
وتابع: لاشك أن تشاد دولة مؤثرة في المحيط الإقليمي نظراً لحدودها الطويلة مع السودان والتي تصل إلى 800 كيلومتر، وهناك قبائل متداخلة بين البلدين لها مصالح مشتركة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي من مصلحة الأخوة في أبوجا أن نتجه إلى السلام.
وفيما إذا كانت “العدل والمساواة” ستقف إلى جانب مرشح محدد في انتخابات الرئاسة السودانية المقبلة، قال المتحدث باسم الحركة: منطقيا لا يمكن لأحد المتمردين الترشح على منصب الرئيس السوداني لأننا مازلنا حركة ثورية ولم نتحول إلى تنظيم سياسي، ولم نكن حتى الآن جزءاً من الحكومة، بل في في حالة حرب معها.. منصب الرئيس ليس ضمن أهدافنا الآن، فالأولوية لدينا هي تحقيق السلام والوصول لحلول في المسائل الشائكة قبل المشاركة في الانتخابات المقبلة.
العربية نت