صدق الكابتن مهدي علي مدرب «الأبيض» الإماراتي، عندما قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده، حول مشاركة المنتخب في نهائيات أمم آسيا وإعلان تشكيلته الأولية، إنه ليس صحيحاً من يقول أو يدعي أن مشاركته في «خليجي 22»، كانت استعداداً لنهائيات أمم آسيا، بل كل المنتخبات، جاءت باحثة عن اللقب، وبطولة الخليج هي الثانية في الأهمية، بعد بطولة القارة، وأنا أثني على كلامه، والدليل «تفنيش» الإسباني لوبيز كارو، بعد فشله في الحصول على اللقب مع السعودية، رغم أن «التفنيش» كلف الخزينة 15 مليون ريال، و«حيص بيص» في مسألة إيجاد البديل، وليس اختياره، وأيضاً «تفنيش» فييرا، بعد فشل «الأزرق» الكويتي، وخسارته الثقيلة من عُمان، و«تفنيش» عدنان حمد من تدريب البحرين، بعد خروجه المبكر من البطولة، وإقالة حكيم شاكر من تدريب المنتخب العراقي، بعد أسوأ أداء لـ «أسود الرافدين» في كؤوس الخليج منذ عقود، كل هذا يعني الكثير.
نعم فإقالة نصف مدربي المنتخبات المشاركة، أي أربعة من أصل ثمانية، هو رقم مهول وكبير وخطير، يعني فيما يعنيه كم هي هذه البطولة مهمة للدول المشاركة فيها، وهي لم ولن تكون استعدادية لأي بطولة مهما كانت، حتى لو كانت نهائيات كأس العالم.
الأمر خطير، لأن أربع دول ضحّت بأربعة مدربين قبل شهر ونصف الشهر تقريباً من البطولة التي يقول البعض إنه لعب كأس الخليج، كي يستعد لها، وما حدث بعد ذلك أيضاً كان لافتاً من أمر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي بتسهيل انتقال الروماني كوزمين للمنتخب السعودي، رغم أن الأهلي، هو حامل لقب دوري الخليج العربي، وبأمس الحاجة إليه، وأيضاً إعارة نادي قطر لراضي شنيشل للعراق، وتنازل الجيش عن نبيل معلول للكويت، وبقاء البحرين صحبة الوطني مرجان، ولو كانت كأس الخليج محطة استعدادية، وغير مهمة، لما طار أي مدرب، ولهذا سعدت جداً أن أسمع عن وجود توافق على التمديد للمهندس مهدي علي حتى عام 2019، وهو إن حدث سيكون سابقة في تاريخ المنطقة كلها، وليس في تاريخ الكرة الإماراتية، وحدها وحسنا فعل مهدي، عندما منح ماجد ناصر فرصة جديدة لتمثيل بلاده، وأتمنى من اللاعب أن يحرص على إنهاء مسيرته الكروية من دون مشاكل.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]