وصف الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور الأتفاق الذي وقع بين الحكومة وحركة العدل والمساواه بأنجمينا اليوم وصفه بأنه اتفاق تاريخي وإنجاز سوداني خالص يصب في مصلحة سلام دارفور. وأكد سيادته في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب وصوله مساء اليوم بمطار الخرطوم عائداً من أنجمينا أن أهم بنود الاتفاق الذي وقع وقف اطلاق النار بين الطرفين والشروع الفوري في التفاوض حوله لأن له أولوية خاصة بالوصول به إلى اتفاقية مكتوبة ونهائية يتم توديع الحرب بها
وأضاف أن هناك إشارات إطارية حول قسمة الثروة وضرورة أن يتوافق عليها الطرفان بالإضافة أو التعديل وإشارات أخرى حول قسمة السلطة تحدد مجالاً للنظر بصورة أدق لهذه القضية
وابان غازي أن الاتفاق يشتمل علي معالجة قضايا النازحين واللاجئين وإعادة التعمير والترتيبات الأمنية وأن تكون حسن النوايا والتضامن السياسي هي السائدة بين طرفي الإتفاق
وعبر مسئول ملف دارفور عن شكره وإمتنانه لفخامة الرئيس إدريس دبي ورجال دولته الذين إستضافوا المفاوضات وأداروها بمهنية ومعرفة عالية وكان لاقتراحاتهم الجيدة والبناءة كل الفضل بالصول للمفاوضات إلى بر الأمان
وقال د. غازي أن الأتفاق يعتبر إنجازا سودانيا تشاديا أفريقيا لا تشوبه أي أياد خارجية مؤكداً أنه لا يأتي خصماً علي مفاوضات الدوحة أو تخلياً عن أي مجموعات دارفورية موجودة بالداخل أو الخارج مؤكداً أن الاتفاق تم بعلم الوسيط المشترك باسولي والأخوة في قطر معتبراً الاتفاق تسريع لمفاوضات الدوحة
وأوضح غازي أن الطرفين ضربا أجلاً محدداً لاستكمال التفاوض والوصل لاتفاق نهائي هو في أو قبل الخامس عشر من مارس المقبل مؤكداً أن رئيس الجمهورية والرئيس التشادي سيشاركان في تدشين المفاوضات بالدوحة منتصف الأسبوع الحالي
وعبر د غازي عن أمنياته أن يكون الاتفاق قد طوى صفحة الحرب في دارفور للأبد حتى يتم الالتفات لقضايا النازحين واللاجئين وإعادة التعمير وعلاقات حسن الجوار وصولاً لسودان خال من النزاعات الداخلية أو مع جيرانه
الخرطوم 20/2 ( سونا )